سانلام المغرب تنجز أول استثمار لها في شركة ناشئة عبر “Woliz”
أعلنت كل من شركة “ووليز- Woliz”وسانلام المغرب عن اختتام جولة تمويل أولية (Pre-seed) بقيمة 2,2 مليون دولار، موجهة لمواكبة تطوير منصة تكنولوجية مغربية تهدف إلى رقمنة وتثمين التجارة القريبة.
ويعكس هذا التعاون الإرادة القوية لسانلام المغرب في التوجه نحو قطاع استراتيجي محوري يتمثل في التجارة القريبة، وهو قطاع يشكل جزءًا أساسيا من الحياة اليومية للمغاربة، وتسعى الشركة من خلال هذا التوجه إلى دعم تحديث هذا النسيج التجاري وتعزيز إدماجه المالي بما يساهم في تنشيط حلقة أساسية من حلقات الاقتصاد المحلي.
ويمثل هذا المشروع، من جهة أخرى، أول عملية استثمار مباشر لسانلام المغرب في شركة ناشئة، في انسجام تام مع مقاربتها القائمة على الابتكار المفتوح، إذ استمرت الشركة منذ سنوات على تطوير شراكات قوية مع الشركات الناشئة والفاعلين المحليين حول عروض مبتكرة من المنتجات والخدمات، بما يساهم في دعم نشر حلول تكنولوجية ذات أثر قوي وبناء نموذج نمو مستدام ومشترك.
وفي هذا الصدد صرح يحيى الشرايبي المدير العام لسانلام المغرب، قائلا: “من خلال استثمارنا في ووليز، نلتزم بشكل عملي إلى جانب منصة تكنولوجية مغربية تعمل على تغيير واقع التجارة القريبة. هدفنا هو دعم تحديثها، وتعزيز إدماجها المالي، وتحفيز الابتكار المحلي، مع الاستعداد، على المدى المتوسط، لتوسيع هذا النموذج نحو أسواق إفريقية أخرى».
وتعتمد المنصة، التي طورتها ووليز، على مقاربة متكاملة تجمع بين الذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمليات، وتثمين المعطيات، بهدف هيكلة منظومة موحدة تربط بين التجارة القريبة، التي توضع في صلب هذا النظام، وكل من الصناعيين والموزعين، وفاعلي الإدماج المالي، والمؤسسات العمومية، ومشغلي الاتصالات، والمؤسسات المالية، إضافة إلى المستهلك النهائي.
وسيمكن هذا التمويل ووليز من تعزيز بنيتها التحتية التكنولوجية والتنظيمية بشكل مستدام، ودعم نشر الحل على أرض الواقع. ويتمثل الهدف في مواكبة، بطريقة منظمة ومحكمة، تحول التجارة القريبة ومنظومتها، عبر إرساء نموذج دائم لإحداث قيمة مضافة مشتركة.
من جهته، أوضح كمال الهردوزي مؤسس شركة “Woliz”، ” تعد التجارة القريبة أكثر البنيات الاقتصادية كثافة في المغرب، لكنها في الوقت نفسه من أقلها استفادة من الأدوات التكنولوجية. طموحنا من خلال ووليز هو تحويل هذا النسيج المجزأ إلى نظام مترابط وذكي وخالق للقيمة لفائدة مختلف مكونات المنظومة. هذا التعاون يمنحنا الإمكانيات اللازمة لنشر بنية تكنولوجية ميدانية مصممة للاستمرار، قادرة على التوفيق بين التكنولوجيا، والإدماج المالي، والواقع العملي. ومن المغرب، نضع أسس نموذج موجه للتوسع نحو أسواق إفريقية أخرى”.
ومع هذه الجولة من التمويل الأولي، تخطو ووليز خطوة حاسمة في مسار هيكلة التجارة القريبة باعتبارها بنية رقمية قائمة بذاتها. ويتمثل الطموح في بلورة، انطلاقا من المغرب، نموذج عملي قادر على توحيد فاعلي القطاع بشكل مستدام، وتعزيز استقلالية التجار، وتهيئة الأرضية لنشر تدريجي للحل في أسواق أخرى.