المركب الرياضي لفاس.. معلمة كروية جاهزة لاحتضان مباريات كأس إفريقيا

يستعد المركب الرياضي لفاس لاحتضان عدد من مباريات كأس الأمم الإفريقية، التي ستقام بالمغرب ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل، ضمن الملاعب الوطنية التي تم اختيارها لاحتضان هذا العرس القاري، بما في ذلك مباريات المجموعة الثالثة.

ويعد المركب الرياضي لفاس من أبرز المنشآت الرياضية بالمملكة، حيث تم تشييده في 25 نونبر 2007 على مساحة إجمالية تناهز 32 هكتارًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 35 ألف متفرج، ما يجعله من بين أكبر الملاعب بالجهة.

ويتوفر الملعب على عشب طبيعي يستجيب لمعايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، إلى جانب نظام إنارة مطابق لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا – ب)، بما يضمن إجراء المباريات في أفضل الظروف التقنية والتنظيمية.

كما يضم المركب ملعبًا رئيسيًا وثلاثة ملاعب فرعية بعشب طبيعي، إضافة إلى مضمار لألعاب القوى بثمانية ممرات، وأربعة مستودعات ملابس بمعايير دولية. ويحتوي أيضًا على فضاءات مخصصة للشخصيات الرسمية ووسائل الإعلام، من بينها مقاعد للشخصيات البارزة جدًا (VVIP) وأخرى للشخصيات البارزة (VIP)، ومنصة صحفية مجهزة بطاولات فردية وشاشات، فضلاً عن قاعة مؤتمرات وثلاث قاعات اجتماعات.

وعلى مستوى الجوانب الأمنية والتنظيمية، يتوفر المركب الرياضي لفاس على منظومة متكاملة للمراقبة والسلامة، تشمل عشرات نقاط التفتيش وبوابات الولوج، وممرات لتسهيل تدفق الجماهير، إضافة إلى مئات كاميرات المراقبة، ومواقف واسعة للسيارات والحافلات.

واحتضن المركب الرياضي لفاس، منذ افتتاحه، أزيد من 200 تظاهرة رياضية كبرى، من بينها مباريات للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، ونهائيات كأس العرش لكرة القدم، ما يعكس التجربة التنظيمية التي راكمها في احتضان التظاهرات الكبرى.

ويمثل اختيار المركب الرياضي لفاس ضمن ملاعب كأس الأمم الإفريقية تأكيدًا على جاهزية البنيات التحتية الرياضية الوطنية، وعلى المكانة التي بات يحتلها المغرب قارياً في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.