أكديطال يسرع توسعه الدولي مع عملية استحواذ جديدة في السعودية

جهات- مواقع

بعد صفقة “مستشفى المشاري” في الرياض، تستعد مجموعة أكديطال لإتمام عملية استراتيجية ثانية في مكة المكرمة، في خطوة تعزز حضورها داخل واحد من أكثر الأسواق الصحية ديناميكية وجاذبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي موازاة ذلك، أعادت المجموعة توجيه مشروع مراكز التشخيص بالكامل نحو الشرق الأوسط، حيث النموذج قائم ومربح، مع تخصيص غلاف استثماري يبلغ 2 مليار درهم. هكذا يصبح التوسع الدولي محركاً رئيسياً للنمو بالنسبة للمجموعة، عبر خط مشاريع يمتد إلى دبي والرياض وجدة والمدينة المنورة ورأس الخيمة، بينما يواصل نشاطها في المغرب التوسع بوتيرة منتظمة.

و؛فقاً لموقع “Boursenews”، وبعد إتمام عملية الاستحواذ على مستشفى المشاري المرموق في الرياض، التي يُنتظر أن تظهر آثارها المالية والتشغيلية ابتداءً من يناير 2026، باتت المجموعة على وشك الكشف عن صفقة ثانية كبرى في مكة المكرمة. تأتي هذه الخطوة لتعزيز حضورها داخل سوق صحي يزداد تنافسية ويشهد دعماً قوياً من السلطات السعودية. كما تندرج ضمن توجه المملكة في إطار رؤية 2030، الهادفة إلى فتح المجال أمام فاعلين دوليين قادرين على جلب المعايير الحديثة والكفاءة في التدبير والخبرة الطبية المتقدمة.

خط مشاريع دولي يتوسع بوتيرة متسارعة

إلى جانب الاستحواذات، تقوم أكديطال بتشييد مستشفيين جديدين بنظام “غرينفيلد” في دبي، إضافة إلى مشروع مستشفى آخر في قلب الرياض حيث تم اقتناء العقار وتنتظر المجموعة التراخيص النهائية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لبدء الأشغال. كما دخلت عدة أهداف استثمارية في جدة والمدينة المنورة ورأس الخيمة مرحلة مفاوضات متقدمة، ما يعكس سرعة توسع المجموعة في المنطقة.

وتواصِل المجموعة مسارها في المغرب أيضاً، من خلال افتتاح مستشفيات في مدن متوسطة مثل إنزكان وتازة والعرائش والخميسات والحسيمة بين 2025 و2026. أما “Prime Hospitals” في كل من الدار البيضاء وفاس وأكادير وطنجة، فستعزز الشريحة الراقية من خدمات الاستشفاء ما بين 2026 و2027.

مراكز التشخيص تنتقل بالكامل إلى الشرق الأوسط بميزانية 2 مليار درهم

بعد أن كان مشروع مراكز التشخيص مخصصاً في الأصل للمغرب ابتداءً من النصف الثاني لعام 2027، تقرر نقل هذه الاستراتيجية بالكامل إلى الشرق الأوسط، خاصة السعودية ودبي ورأس الخيمة. يأتي هذا التحول بهدف تجنب أي احتكاك محتمل مع الأطباء الخواص في المغرب، حيث لا يزال نموذج مراكز التشخيص واسع النطاق موضوع نقاش. في المقابل، يُعتبر هذا النموذج في الشرق الأوسط أكثر نضجاً وربحية، وقد أثبتت تجارب الفاعلين المحليين صلابته واستدامته.

وسيتم تمويل المشروع عبر غلاف استثماري إجمالي بقيمة 2 مليار درهم، بمساهمة مشتركة بين أكديطال وشركائها العقاريين والبنكيين، إضافة إلى صندوق Mediterrania Capital الذي ينخرط في هذه المرحلة الجديدة من النمو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.