المغرب يعزز ريادته المناخية: المدن المغربية تنخرط في التحول البيئي العالمي من ريو دي جانيرو
جهات
انضم المغرب إلى قائمة الدول الرائدة في العمل المناخي الحضري، بعد مشاركته في منتدى القادة المحليين للمؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ (COP30)، الذي اختُتم الأربعاء بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وخلال المنتدى، الذي جمع رؤساء بلديات وقادة محليين من أكثر من عشرين دولة، تبنى المشاركون بياناً ختامياً تعهدوا فيه بدعم تنفيذ الأهداف الوطنية للمناخ، وتعزيز قدرة المدن على الصمود أمام تداعيات التغير المناخي.
وأكد البيان التزام المدن بتوسيع استخدام الطاقات المتجددة، وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الغابات والتنوع البيولوجي، مع العمل على تعبئة التمويل المناخي لتنفيذ أكثر من 2500 مشروع محلي يهم التخفيف والتكيّف المناخي.
وشدد الموقعون، الذين يمثلون أكثر من 14 ألف جماعة وجهة عبر العالم، على أن 80 % من الانبعاثات العالمية تصدر عن المناطق الحضرية، مما يجعل المدن في قلب معركة المناخ العالمية.
ويمثل الوفد المغربي، الذي ضم عدداً من رؤساء الجماعات والجهات، التزام المملكة الراسخ بتفعيل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التنمية المستدامة، وتجسيد مقاربة الحكامة متعددة المستويات التي تجمع بين الدولة والجماعات الترابية.
وأكد محمد السفياني، عضو المكتب التنفيذي لاتفاقية عمداء المدن من أجل المناخ والطاقة، أن التجارب المغربية في مجالات الماء، والطاقة، والبنيات التحتية تشكل نماذج ناجحة قارياً ودولياً، وتبرز الريادة البيئية للمملكة في السعي إلى مستقبل أكثر استدامة.