الدورة ال31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء تحتفي بالأشكال الجديدة من الإبداع الرقمي
جهات
وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية عقدت الإثنين بالدار البيضاء خصصت لتسليط الضوء على هذا الحدث ، أن هذه النسخة التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، بتعاون مع المعهد الفرنسي بالمغرب وسفارة فرنسا بالمملكة، تحت شعار “هويات غير متجسدة”، تقدم طبقا فنيا وعلميا متنوعا يشمل ندوة دولية، ماستر كلاس، وورشات مخصصة للعلاقة بين الفن والعلوم والذكاء الاصطناعي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ليلى مزيان، أن المهرجان تمكن على مر السنين من فرض مكانته كفضاء فريد للقاء والتبادل بين الفنانين، والباحثين والطلبة، يجمع العالم الأكاديمي والمهني حول الإبداع الرقمي.
وأشارت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا “المهرجان يعد مغامرة فكرية وفنية تتطور مع تطورات العصر لمواكبة التحولات الرقمية”، مضيفة أن “هذه التظاهرة الثقافية تعبئ القوى الحية في جامعتنا ولدى شركائنا المؤسساتيين والثقافيين”.
كما سلطت الضوء على أهمية الندوة الدولية المنظمة بالموازاة مع المهرجان حول موضوع “هويات غير متجسدة: الجسد، الواقع الإفتراضي وإعادة بناء الذات”.
وأبرزت، في هذا الإطار، أن “هذا الحدث سيجمع حوالي خمسين من الباحثين من إفريقيا، وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ضمن مقاربة متعددة التخصصات تجمع بين العلوم الإنسانية، والفن والتكنولوجيا”، داعية الشباب المغربي إلى الاستفادة من هذا الفضاء المخصص للتبادل والتعلم والمنفتح على الثقافات وأساليب الإبداع الجديدة.
من جانبه، أشار مدير المهرجان الدولي لفن الفيديو، مجيد سداتي إلى أن دورة هذه السنة من المهرجان تتميز بالتركيز على الإبداع الفرنسي من خلال برنامج “التركيز على فرنسا”، الذي يضم مجموعة مختارة من الأعمال التي تمثل المشهد الرقمي الفرنسي المعاصر.
وأوضح في تصريح مماثل، أنه تمت دعوة “فنانين ومجموعات فنية وباحثين لتقديم أعمالهم، وفتح نقاش حول موضوع هذه السنة، مشيرا إلى أنه سيتم ، على هامش الندوة، تخصيص عدة ورشات للذكاء الاصطناعي، والإبداع الفني، والروبوتيك، والتنصيبات الغامرة”.
كما سلط السيد سداتي الضوء على أهمية الجانب الفني لهذه النسخة، التي سيتم افتتاحها بعرض للمبدع والساحر الرقمي “مولا” (Moulla)، والذي يمزج بين السحر والفنون الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقديم سلسلة من العروض السمعية والبصرية والرقص المعاصر والتنصيبات التفاعلية.
من جانبها، أشارت أود مولان شوزفيل، مديرة المعهد الفرنسي بالدار البيضاء، إلى أن برنامج “التركيز على فرنسا” يعكس عمق التعاون الثقافي والفني بين فرنسا والمغرب.
وأكدت أن “هذا المهرجان ، الذي يشكل منصة فريدة للقاء بين المبدعين والباحثين والجمهور، وخاصة الطلبة، يعزز جسور التعاون في مجال الفنون الرقمية، ودعم الإبداع المعاصر بجميع أشكاله”.
يشار إلى أن المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء انطلق سنة 1993 كملتقى للإبداع المعاصر والتجارب الرقمية الجديدة.
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، أضحى المهرجان، الذي يستضيف أعمالا تستكشف أشكالا فنية جديدة، يشكل فضاء مميزا للإبداع والتبادل والتكوين للشباب المغربي.