الرباط تحتضن المؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية

في قلب مدينة الرباط، عاصمة الأنوار النابضة بالحياة والتاريخ، تستعد المملكة المغربية لاستضافة حدث استثنائي يضعها في بؤرة اهتمام النخبة الإعلامية الرياضية العالمية. ففي الفترة الممتدة من 12 إلى 17 ماي الجاري، ستكون المدينة محط أنظار قادة الصحافة الرياضية من مختلف أصقاع المعمورة، وذلك بمناسبة انعقاد فعاليات المؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS).
هذا الحدث الرفيع، الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يأتي ثمرة جهود مشتركة بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، التي تتولى مهمة التنظيم، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى دعم سخي من شركاء مؤسساتيين بارزين، وفي مقدمتهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة، والمغربية للألعاب والرياضة.
يُعد هذا المؤتمر العالمي محطة فارقة ونادرة، ليس فقط على صعيد الإعلام الرياضي الوطني، بل على المستوى الدولي، إذ سيشكل منتدى حيوياً لتدارس ومناقشة قضايا إعلامية ورياضية ذات راهنية وأهمية قصوى. سيشارك في هذا الحدث الهام حوالي 350 من قادة الصحافة الرياضية، يمثلون ما يزيد عن 110 دولة حول العالم، ليتبادلوا الخبرات والرؤى مع نخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين في مختلف المجالات الرياضية، محولين بذلك فضاء المؤتمر إلى منصات حوارية بناءة ومثمرة.
عودة المؤتمر إلى المغرب بعد عقدين من الزمن:
تستضيف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مؤتمر الاتحاد الدولي للمرة الثانية في غضون عشرين عامًا، وهو ما يعكس المكانة التي يتبوأها الإعلام الرياضي المغربي على الساحة الدولية. فبعد الاستضافة الناجحة للمؤتمر العالمي في مدينة مراكش سنة 2005، أكملت الجمعية كافة الترتيبات التنظيمية الدقيقة والمحكمة، عازمة على جعل النسخة السابعة والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لحظة استثنائية بكل المقاييس، سواء من حيث جودة التداول وعمق النقاش وثرى التقاسم المعرفي.
وبحرص وتفانٍ، وبمساعدة قيمة من جميع الشركاء المساهمين في التنظيم، تسعى الجمعية إلى ضمان توفير كافة عوامل النجاح لهذا الحدث الهام، ليترك بصمة راسخة في ذاكرة ضيوف المغرب من قادة الإعلام الرياضي. وتتطلع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بتعاون وثيق مع رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وإدارة الاتحاد الدولي، إلى أن تكون نسخة الرباط علامة فارقة في نمط الحوار وجودة المخرجات، وذلك إيمانًا منها بالدور المحوري للصحافة الرياضية في دعم وتعزيز مكانة الرياضة في مختلف المجالات.
ومع وصول أعضاء إدارة الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي يوم الاثنين 12 ماي، ستنطلق الفعاليات الرسمية للمؤتمر السابع والثمانين صباح يوم الثلاثاء 13 ماي، بعقد اجتماع هام للمكتب التنفيذي للاتحاد بفندق فيرمونت بمدينة سلا. سيخصص هذا الاجتماع للمصادقة على جدول أعمال المؤتمر والمصادقة على مختلف التقارير الهامة التي ستعرض على المؤتمرين. وفي مساء اليوم نفسه، سيقيم الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية حفلًا بهيجًا لتوزيع جوائز الاتحاد لعام 2024، وهو حفل مرموق يحظى بحضور شخصيات حكومية ورياضية وطنية وازنة، وسيشكل الانطلاقة الرسمية لفعاليات المؤتمر.
تكريم قامات وتتويج مبدعين:
ستشكل لحظات التكريم والتتويج أبرز محطات هذا الحفل البهيج، الذي سيحظى بتغطية إعلامية واسعة من خلال النقل المباشر على قناة الرياضية المغربية وقناة الكأس القطرية، بالإضافة إلى جميع وسائط الاتصال الخاصة بالاتحاد الدولي والجمعية المغربية للصحافة الرياضية. وفي لفتة إنسانية نبيلة، سيقوم الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بتكريم أربعة من القادة والرموز البارزة في تاريخ الصحافة الرياضية المغربية والدولية، وهم: الزميل محمد السلهامي، أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية المغربية للصحافة الرياضية عام 1971؛ والزميل نجيب السالمي، الرئيس السابق للجمعية؛ والزميل مصطفى بدري، المدير المسؤول لجريدة المنتخب وأحد المبدعين في مجال الصورة الرياضية على المستوى العالمي؛ بالإضافة إلى تكريم خاص لعائلة فقيد الصحافة الرياضية الوطنية والإفريقية، المرحوم بلعيد بويميد، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
وخلال هذا الحفل المتميز، سيتم الإعلان عن أسماء المتوجين بجوائز الاتحاد الدولي في مختلف الفئات المحددة سلفًا، والتي تشمل: فئات التصوير (“حركة رياضية” و”حقيبة صور”)، وفئات الكتابة (“أفضل مقال صحفي” و”أفضل مادة صحافية”)، بالإضافة إلى جائزة التعليق والتحليل، وجوائز الفيديو (“لمحة عن حياة رياضي” و”وثائقي”)، وجائزة المدونة الصحفية الإلكترونية، وثلاث جوائز قيمة مخصصة للصحفيين الرياضيين الشباب الواعدين.