مغربيان يظفران بعضوية مجلس العموم الفيدرالي الكندي
تمكن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة مارك كارني، من الفوز في الانتخابات التشريعية الكندية لعام 2025 حيث حصل على 165 مقعدا من أصل 343 مقعدا. وضمن نواب هذا الحزب استطاع المغربيان عبد الحق صاري وراشيل بندايان من الظفر بمقعدين في مجلس العموم الفيدرالي الكندي، وهو مايُعد حدثًا ذا دلالة كبيرة. فبالإضافة إلى كونه إنجازًا شخصيًا لكل من عبد الحق صاري عن دائرة بوراصا مونتريال الشمالية وراشيل بندايان عن دائرة أوتر ومونت بمونتريال، فإنه يحمل رمزية قوية للجالية المغربية في كندا.
هذا الفوز يمثل تتويجًا لجهود هؤلاء المرشحين وانخراطهم في الحياة السياسية الكندية على المستويين المحلي والفيدرالي. لقد استطاعوا كسب ثقة الناخبين في دوائرهم الانتخابية، وهو ما يعكس قدرتهم على تمثيل مصالح المواطنين بغض النظر عن أصولهم.
الأهم من ذلك، أن هذا النجاح يُنظر إليه كعلامة فارقة في مسيرة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الكندي. فوصول شخصيات من أصول مغربية إلى أعلى الهيئات التشريعية في البلاد يدل على أن هذه الجالية أصبحت قوة فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الكندي. إن احتفاء الجالية المغربية بهذا الإنجاز يعكس شعورًا بالفخر والاعتزاز بانتماء هؤلاء المنتخبين إليهم، وبقدرتهم على تمثيلهم ورفع صوتهم في البرلمان.
هذا الفوز يمكن أن يكون له أيضًا تأثيرات إيجابية على العلاقات بين كندا والمغرب، حيث يمكن لهؤلاء البرلمانيين أن يلعبوا دورًا في تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. كما أنه يمثل مصدر إلهام للشباب المغربي الكندي للانخراط في العمل السياسي والمساهمة في بناء مجتمع كندي أكثر تنوعًا وتمثيلاً.
باختصار، فإن فوز عبد الحق صاري وراشيل بندايان بمقعدين في البرلمان الكندي ليس مجرد نجاح فردي، بل هو إنجاز جماعي يعكس نضج الجالية المغربية في كندا وقدرتها على التأثير الإيجابي في المجتمع الكندي ككل.