رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا يزور العيون ويستعرض مشاريع التنمية الكبرى

جهات- و م ع

قام رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إيفاريست نغامانا، بزيارة إلى مدينة العيون أمس الخميس، حيث اطلع على المشاريع التنموية الكبيرة التي تم إنجازها في جهة العيون الساقية الحمراء في العديد من المجالات.

خلال الزيارة، التي تمت بدعوة من مجلس المستشارين، قام نغامانا، الذي كان مرفوقًا بوفد رفيع، بجولات ميدانية للاطلاع على الموارد الاقتصادية والبنية التحتية التي تتمتع بها الجهة، وكذلك الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وفي اجتماع مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، بحضور رئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، تم تسليط الضوء على المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة في شتى المجالات. وأشار بكرات إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها العيون بفضل الاستثمارات العمومية والخاصة، مشيدًا بالمنجزات التي جعلت المدينة تنافس كبريات الحواضر على الصعيدين الوطني والدولي.

كما تناول اللقاء النتائج السياسية الأخيرة التي شهدت انتخاب ممثلين شرعيين لسكان الأقاليم الجنوبية، وأكد بكرات على المشاركة الواسعة للمواطنين في هذه الانتخابات.

واطلع نغامانا والوفد المرافق له على عرض قدمه رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، حول مختلف المشاريع التنموية التي تم إنجازها أو التي هي قيد التنفيذ ضمن إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية في المدينة.

وشهدت الزيارة أيضًا تفقدًا لمشاريع هامة مثل مدينة المهن والكفاءات، وكلية الطب والصيدلة، والمركز الاستشفائي الجامعي. كما شكلت الزيارة فرصة للاطلاع على الأجواء الآمنة والمستقرة التي تنعم بها المنطقة، والدور الذي تلعبه المجالس المنتخبة في تدبير الشأن المحلي والإقليمي.

في هذا السياق، جدد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا تأكيد دعم المجموعة لمغربية الصحراء، مشيدًا بالمبادرات الملكية التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة في المنطقة. كما أشاد بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك وبجهوده المتواصلة لتعزيز التضامن الإفريقي والاندماج الإقليمي.

من جهته، أكد رئيس جماعة العيون، باسم جميع المنتخبين، على التزامهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجدي للنزاع، وهو الموقف الذي يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.