تخليد عيد العرش المجيد بفيينا
أقام سفير المغرب في فيينا عز الدين فرحان، حفل استقبال كبير بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وتميز هذا الاستقبال، الذي حضره ما يقرب من 250 ضيفا، ضمنهم مسؤولون رفيعو المستوى لدى وزارات الحكومة الفيدرالية النمساوية، وبرلمانيون، ورئيس غرفة التجارة والصناعة، وعميد السلك الدبلوماسي في فيينا، ورئيسا مجموعة 77 والمجموعة الأفريقية والعديد من السفراء والممثلين الدائمين.
كما حضر هذا الحفل البهيج كبار المسؤولين في المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، وممثلون عن الأوساط الأكاديمية والاقتصادية والفنية والإعلامية، وأطر عليا مغربية عاملة في المنظمات الدولية في فيينا.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار فرحان إلى حمولة وأهمية الاحتفال بعيد العرش الذي يجسد التلاحم بين الشعب والعرش ويشكل فرصة فريدة ولحظة قوية للشعب المغربي قاطبة لتجديد روابط الولاء لجلالة الملك، والتعبير عن تشبثه الراسخ بوحدة الأمة المغربية ومقوماتها.
كما سلط الضوء على الإصلاحات الرائدة والعميقة التي نفذها المغرب، خلف القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي مكنت المملكة من “توطيد مكتسباتها الديمقراطية وبناء اقتصاد متنوع ومرن وتنافسي ومجتمع منفتح وديناميكي، وبالتالي بناء الوحدة والتماسك الاجتماعي”.
بالإضافة إلى ذلك، أبرز السفير العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب والنمسا، البلدين الضاربين في عمق التاريخ، واللذين يحتفلان هذا العام بالذكرى الـ 240 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا على الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية على جميع المستويات، والتي تبشر “بمرحلة مزدهرة في العلاقات بين البلدين، من شأنها تعزيز بناء شراكة نموذجية وتندرج ضمن ديناميات العلاقات والشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
كما أشار الدبلوماسي إلى الدور الذي يضطلع به المغرب، بصفته فاعلا في مجال السلام والتنمية المستدامة، من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي وتوطيد السلم والأمن الدوليين، عبر مساهماته الكبيرة والمبادرات الاستباقية داخل الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.
وفي السياق ذاته، سلط فرحان الضوء على البعد الإفريقي للدبلوماسية المغربية، مبرزا الرؤية الملكية لإفريقيا موحدة ومتضامنة ومزدهرة. وشدد على الأهمية التي يوليها المغرب لمشاركة تجربته مع البلدان الإفريقية الشقيقة في إطار تعاون جنوب-جنوب، والجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي المربح للجانبين.
وأكد أن هذا الجهد جعل المملكة تصبح أول مستثمر أفريقي في غرب إفريقيا والمستثمر الافريقي الثاني في القارة.
وفي ختام هذا الاستقبال، انتهز الضيوف هذه المناسبة السعيدة للتعبير عن أحر التهاني وتمنياتهم الصادقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمزيد من التقدم والازدهار للشعب المغربي.
و م ع