أكاديمي صربي: اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه.. ثمرة “الدبلوماسية الاستباقية” للمملكة

أكد ميهايلو فوتشيتش، الأستاذ المساعد في كلية الدبلوماسية والأمن بجامعة بلغراد، اليوم الثلاثاء، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه هو ثمرة “الدبلوماسية الاستباقية” التي تقوم بها المملكة.

وأوضح الأكاديمي الصربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار “هو بالتأكيد بشرى سارة للمغرب. وثمرة ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والدعم المتزايد الذي تتمتع به المملكة على الساحة الدولية”.

وسجل الباحث في معهد السياسة الدولية والاقتصاد في بلغراد، أن هذا القرار يندرج في إطار التقارب الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وأشار فوتشيتش إلى أن “المغرب يقوم بدبلوماسية استباقية، واعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو أحد نتائج هذه الدبلوماسية”، مسلطا الضوء على مرجعية الدبلوماسية المغربية، حيث تشكل قضية الصحراء “المنظور الذي من خلاله يقارب المغرب بيئته الدولية”.

وبخصوص التداعيات الاقتصادية لقرار إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، أشار الخبير إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة توفر فرصا استثمارية كبيرة للشركات الإسرائيلية العاملة في مجال التكنولوجيا.

وختم بالقول إن علاقات اقتصادية أوثق “ستكون بالتأكيد نتاجا لهذا الاعتراف”.

وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أمس الاثنين أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره ‏الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من ‏خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل ‏الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.‏

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة ‏أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم ‏المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان ‏التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.‏

وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، ‏إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.‏

و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.