نبيل بنعبد الله يهاجم سياسة الحكومة في موضوع الاستعدادات لعيد الأضحى ومواجهة غلاء الأسعار
هاجم نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، سياسة الحكومة، في موضوع الاستعدادات لعيد الأضحى، ومواجهة غلاء أسعار الأضاحي.
وحسب ما نقلته يومية “الصباح”، سجل المكتب السياسي للحزب المعارض، الغلاء الكبير في الأسعار، في مقابل إجراء حكومي يدعم المستوردين دون وقع إيجابي على المواطن، مؤكدا استمرار معاناة الأسر، سيما الفئات المستضعفة والمتوسطة، مع غلاء أسعار المواد الاستهلاكية، وفي غياب إجراءات حكومية حقيقية لدعم القدرة الشرائية للمغاربة.
وأوضحت قيادة حزب “الكتاب” أن الارتفاع الملحوظ في أثمنة أضاحي العيد، بالنظر إلى الضرر الفادح الذي أصاب قطيع الأغنام، بفعل تواتر مواسم الجفاف، عمق أزمة الفلاحين و”الكسابة”، مؤكدا أن الوضعية كانت تفرض على الحكومة تقديم دعم قوي للفلاحين و”الكسابة” الصغار والمتوسطين، بتوفير الأعلاف ومحاربة المضاربات فيها.
وأكد المكتب السياسي أن الحكومة لجأت إلى نهج المقاربة المعهودة فيها، عبر تخصيص تحفيزات مالية وضريبية إضافية لكبار مستوردي الأغنام من الخارج، دون أن يظهر أي تأثير إيجابي لهذا الإجراء، الذي وصفه بـ”الريع” على أسعار الأضاحي في الأسواق الوطنية.
وجدد الحزب مطالبته الحكومة بتحمل الحكومة مسؤوليتها في حماية جيوب المواطنين، وفي مراقبة الأسواق وسلاسل التسويق، كما طالب بمواجهة المضاربات والاحتكار، وإعادة تقييم مختلف أشكال الدعم المقدم، بشكل انتقائي، دون أثر اجتماعي واضح.
ولم يفت المكتب السياسي للمناسبة، التأكيد أن مصادقة مجلس النواب بالأغلبية على مشروع قانون الشركات الجهوية متعددة الخدمات، ينطوي على مساس واضح بالطابع العمومي لخدمات توزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل، باعتبارها خدمات حيوية وحـقا أساسيا بالنسبة إلى كافة المواطنين.
وعبر الحزب عن خيبة أمله إزاء عدم أخذ الحكومة بالتعديلات الجوهرية لفريقه النيابي، والتي كانت تسعى إلى صون المرفق العمومي، والدفاع عن موقع القطاع العمومي، باعتباره قاطرة للتنمية في المجالات الحيوية، إلى جانب قطاع خاص مسؤول، وليس العكس، مؤكدا تخوفه من أن يشكل اعتماد مشروع القانون خطوة أولى في اتجاه الإجهاز على خدمات عمومية حيوية أخرى.