مؤسسة حدائق ماجوريل ومدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد.. شراكة ممتدة وتتكرس
ذكر بلاغ لمؤسسة حدائق ماجوريل بمراكش، أن هذا التعاون الذي تم إرساؤه بين الطرفين سنة 2020، يتكرس في البدء من خلال منح الفرص المهنية لطلبة هذه المدرسة من حملة الشواهد الجدد.. واستقبال البستانيين المتدربين عبر عقود تمتد لبضعة أشهر قد تفضي إلى توظيفات، مضيفا أن الأمر يتعلق اليوم ببستانييْن شابيْن من قطاع الحدائق النباتية، هما كمال باعلي وأسامة أوالساقي، اللذين تم توظيفهما في 2021 و2022 على التوالي.
وتسهم المؤسسة أيضا، وبشكل مباشر في تكوين وتحسيس الطلبة من خلال المشاركة في تنظيم رحلة دراسية بمراكش.
ويتم أيضا، اقتراح زيارة لحدائق ماجوريل وتخصيص وقت للتبادل سنويا لفائدة الطلبة بفضل فريق قطاع الحدائق النباتية.
ويمكن إرساء التكوينات المتقاطعة كذلك من تبادل التجارب والمعارف.. فبعض المكونين ستتم دعوتهم قريبا إلى توفير تكوينات تستفيد منها فرق قطاع الحدائق النباتية، كما أن المتعاونين بهذا الأخير سيتشاطرون أيضا معارفهم وتجاربهم في الميدان مع الطلبة عبر إعطاء والمشاركة في ندوات ومؤتمرات بالمدرسة.
وتم إنجاز مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد بشراكة مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في إطار برنامج التعاون الدولي وشبكة ميد أُو ميد، الحدائق البستنية في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وتعتبر مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد بمثابة مشروع اجتماعي للتكوين المهني، ويتوخى الرفع من قدرات الأشخاص في حالة هشاشة المهددين بالتهميش الاجتماعي بالقدرات الضرورية وتأهيلهم لكي يصبحوا بستانيين مهرة.
وتحظى مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد بتمويل من مؤسسات وطنية ومؤسسات أوروبية للتعاون.
كما تعد “ميد أُو ميد، مناظر ثقافية من البحر الأبيض المتوسط و الشرق الأوسط” منصة للتعاون تضم 23 بلدا، وتتوخى الحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي للمنطقة وضمان التنمية المستدامة، والنهوض باللقاء بين الثقافات، والتعايش والسلم بالمنطقة.
وتطمح ميد أُو ميد إلى ضمان اتساق تنمية البلدان الإسلامية بهاتين المنطقتين عبر المحافظة على بيئتها وتراثها.
وترمي إلى بلورة مشاريع تدمج مشاركة قصوى للفاعلين الاجتماعيين والعموميين الإقليميين، في احترام تام للسيادة الجينية والهوية الثقافية للساكنة المحلية، الكل وفق مقاربة متعددة الثقافات و التخصصات.