رمضان: عمل تطوعي بالقنيطرة من تنظيم أطفال مصابين بالتوحد

بمناسبة اليوم العالمي لإذكاء الوعي بالتوحد (2 أبريل)، تم تنظيم عمل تطوعي أمس الأحد بالقنيطرة، بهدف تسليط الضوء على أهمية إدماج الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في المجتمع.

وتم تنظيم هذا العمل التطوعي من طرف طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة وأعضاء مجموعة “إيلي” (Illi)، بتعاون مع فضاء الأخوين لرعاية وتأهيل أطفال التوحد، وذلك بمساهمة من الأطفال ذوي التوحد الذين شاركوا في تحضير وجبة الإفطار لفائدة عدد من المسافرين عبر القطار.

ففي باحة محطة القطار بالقنيطرة، قام الأطفال، الذين كانوا مرفوقين بعدد من الآباء، بتوزيع علب تحتوي على وجبات طعام على المارة، وهو ما خلق أجواء مفعمة بالمشاعر النبيلة بفضل هذه المبادرة الإنسانية التي لاقت الاستحسان.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس فضاء الأخوين لرعاية وتأهيل أطفال التوحد- فرع القنيطرة، بوشعيب الممتل، إن الأطفال ذوي التوحد قادرون على المشاركة في مختلف الأنشطة على غرار جميع الأطفال ، مؤكدا على ضرورة ضمان اندماجهم بشكل كامل في المجتمع.

من جهتها ، شددت المسؤولة الإعلامية لمجموعة “إيلي” التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة ، وصال بنخويا ، على أهمية تفكيك الصور النمطية عن الأطفال المصابين بالتوحد من أجل تيسير اندماجهم الكامل داخل المجتمع. أما المربية المتخصصة في فضاء الأخوين حنان القاري، فسجلت أن مواكبة الأطفال المصابين بالتوحد تتطلب التنسيق بين المربين والأخصائيين في النطق وفي علم النفس ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للتوحد من أجل تسريع عملية تتبع الأطفال وإدماجهم .

ويسلط اليوم العالمي لإذكاء الوعي بالتوحد، الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار “من أجل عالم شامل للتنوع العصبي للجميع “، الضوء على التقدم المسجل في عملية التحسيس وقبول التوحد في أوساط المجتمع. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين كل 160 شخصا في العالم مصاب باضطراب طيف التوحد ، مشيرة إلى أن هذه التقديرات تمثل متوسطا فقط، إذ يختلف معدل الانتشار المعلن بشكل كبير من دراسة إلى أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.