أخنوش: خروج المغرب من اللائحة الرمادية يؤكد على سلامة نظامنا المالي الوطني
ويعكس هذا القرار وفاء المغرب التام بالتزاماته، وكذا فعالية وشفافية نموذجه فيما يتعلق بمكافحة غسل الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب. وبذلك، صار المغرب يتمتع بموقع مميز من شأنه الرفع من جاذبيته الدولية كقطب استثماري واعد في إفريقيا.
واعتبر اخنوش، في كلمته بالمناظرة الوطنية لمناخ الأعمال، اليوم الأربعاء، أن هذا الإنجاز يؤشر اليوم على سلامة نظامنا المالي الوطني، يجعلنا نستشرف آفاقا مميزة لتحسين ظروف التمويل الخارجي، حيث توفقت بلادنا في جذب المستثمرين الدوليين بكثافة، أثناء طرحها بداية شهر مارس لخطة استدانتها الخارجية.
وشدد أخنوش، على أن بلادنا تتمتع بمكانة مميزة إزاء المانحين الأجانب، يعززها استقرارها السياسي والمالي، وكذا وتيرة الإصلاحات الهيكلية التي التزمت بها السلطات العمومية.
وفي إشارة هامة إلى صلابة السياسة الاقتصادية الوطنية، يضيف رئيس الحكومة، أعرب صندوق النقد الدولي مؤخرا، في شخص مديرته العامة، عن نيته اقتراح الموافقة على منح خط الائتمان المرن لفائدة المملكة المغربية، وهو مؤشر آخر على الثقة والدعم الَّذَيْنِ تتمتع بهما بلادنا لدى المانحين الدوليين.
بالموازاة مع ذلك، تُضاعف الدولة مجهوداتها للمساهمة في تمويل المشاريع المهيكلة. وفي هذا الصدد، تم تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار بهدف تسريع الانتعاش الاقتصادي للبلاد من خلال مساهمته في تمويل المشاريع الاستثمارية الوطنية والإقليمية الكبرى، مع تمكين الشركاء الخواص، المحليين والأجانب، من إمكانية الاستثمار في إطار آلية تجمع بين القطاعين الخاص والعام.