الجدل حول خطوة مقاطعة تسليم النقط يشتد والتنسيقية توضح

لا تزال خطوة الامتناع عن تسليم النقط ومسكها في منظومة مسار مثار جدل بين التنسيقيات التعليمية التي تتشبث بها كسلاح نضالي وبين الوزارة وجمعيات الآباء، خاصة مع انتهاء الأسدس الأول.

وبينما يعتبر عديدون أن الخطوة تشكل مساسا بمصلحة التلاميذ وتهدد مسارهم الدراسي، يرى آخرون أنها خطوة نضالية أساسية لانتزاع جزء من الشغيلة التعليمية لمطالبها التي لا تزال عالقة إلى حدود الساعة.

وفي هذا السياق، أوضح أحمد الركيبي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، والتي تلتزم خطوة عدم مسك وتسليم النقط، أن  الخطوات النضالية التي تضعها التنسيقية هي خطوات تتوجه رأسا للوزارة لحل ملف التعاقد وليس لها أي علاقة بالمتعلمين.

ويؤكد الأستاذ الركيبي، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية”، أن الخطوة لا تستهدف المتعلمين، مشيرا إلى أنه قد تم تصحيح الفروض معهم وحصلوا على نقطهم داخل الأقسام ويعرفون نتائجهم.

ويضيف ذات المتحدث أن التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد العديد من الخطوات النضالية (إضرابات، معتصمات، إنزالات وطنية…) “فقابلتها الدولة بالسرقات من الأجور وجميع الأشكال القمعية وكذلك بالمحاكمات والمتابعات الصورية في حق الأستاذات والأساتذة والتي وصلت لسبعين متابعة، حوكمت فيها الأستاذة نزهة مجدي بثلاث أشهر نافذة والبقية بشهرين موقوفة التنفيذ وكذلك بشهر موقوف التنفيذ وتعويضات مالية مهمة ولا زال عشر أساتذة وأستاذات يحاكمون بتهم جنائية بمحكمة الاستئناف بالرباط”، مشددا أن خطوة عدم تسليم النقط للإدارة تأتي بعد تعامل الدولة مع احتجاجات هذه الفئة.

ويواصل الركيبي تصريحه موضحا أن تنسيقيات أخرى تبنت أيضا هذه الخطوة التصعيدية للدفاع عن مطالب الشغيلة التعليمية، “فلا يمكن أن يسود جو الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية في غياب الاستقرار الوظيفي والاجتماعي للأساتذة والأستاذات، كما أن التنسيقية الوطنية ماضية قدما في الخطوة وكذلك في مسارها النضالي حتى الاستجابة لمطالبها”.

ودعا عضو المجلس الطني جميع الأسر المغربية إلى “الاصطفاف إلى جانب الأساتذة والأستاذات باعتبارهم مدافعين عن المدرسة العمومية من البيع والتسليع وكذلك عن الوظيفة العمومية من التفكيك”.

جدير بالذكر أن كلا من التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، وتنسيقية موظفي وزارة الترية الوطنية المقصية من خارج السلم، وتنسيقية ضحايا تجميد الترقيات، وتنسيقية الزنزانة 10، وملف ضحايا النظامين الأساسيين 2003_1958 يلتزمون بخطوة مقاطعة تسليم ومسك النقط في مسار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.