وضعية “الأشخاص القمريين” تجر وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي للمساءلة
توجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بسؤال كتابي لعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول مكانة الأشخاص القمريين في أجندة اهتمامات الحكومة.
وانطلق الفريق النيابي من الوضعية المركبة التي يعيشها الاشخاص القمريين، خاصة الأطفال منهم، لافتا الانتباه إلى أن هذا المرض الوراثي النادر المسمى ب “متلاومة جفاف الجلد المصطبغ”، الذي يصيب جلد البشر ويصيبه بحساسية مفرطة ينتشر بشكل كبير في العديد من بقاع العالم.
ويشدد السؤال الكتابي على أن افتقاد المغرب لإحصائيات رسمية حول عدد المصابين بهذا المرض النادر يجعلنا أمام مئات المرضى الذين يحاولون التعايش مع هذا المرض دون رعاية ومواكبة من طرف الجهات المختصة، “اللهم ما تقوم به منظمات المجتمع المدني من مجهودات في هذا الباب، والتي تشتغل، مشكورة على عملها، بواسطة إمكانياتها الذاتية الخاصة، من أجل توفير بعض الوسائل الوقائية تفاديا للانتشار السريع للمرض”.
كما وضع الفريق الاشتراكي أصبعه على التداعيات الجسدية والنفسية أيضا لهذا المرض، خاصة لدى الأطفال، مشيرا إلى معاناتهم في الولوج إلى الخدمات الصحية والحصول على بعض الأدوية والمراهم والملابس والأقنعة والنظارات الواقية من الشمس وتكاليف ذلك.
وفي ذات السياق، يضيف الفريق، وفق سؤاله الكتابي، أنه “آن الأوان ليحظى هؤلاء الأشخاص بالعناية الكاملة من طرف الحكومة، والتي يتوجب عليها الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم، وتوفير ما يحتاجونه ليعيشوا حياة طبيعية، شأنهم في ذلك شأن جميع المواطنات والمواطنين، ودعم الجمعيات العاملة في هذا المجال لتعزيز تدخلاتها في مساندة أسر المصابين بهذا المرض المكلف ماديا ونفسيا”، متسائلا عن مكانة الأشخاص القمريين ضمن اهتمامات الحكومة، والتدابير التي تشتغلون عليها لدعم الجمعيات والأسر المعنية بهذا المرض.