صحافيون موريتانيون يعتبرون اتهامهم من قبل الجزائر بالعمالة لصالح المغرب غباء ديبلوماسيا

نأثارت السفارة الجزائرية بنواكشط غضب الصحافيين الموريتانيين بعدما اتهمتهم بالعمالة لصالح بلد “معاد”، وهو ما خلف موجة استياء عارمة وغضبا قويا في صفوف صحافيي هذا البلد.

وأصدرت الصحافة الموريتانية، في هذا الباب، بيانا تندد فيه بالهجوم الجزائري على الصحافيين، وتستنكر محاولة إقحامها في صراعات وهمية، معتبرين أن بيان السفارة الجزائرية هو محاولة للتحكم في الصحافة الموريتانية واحتقارها واستعبادها، “لتخدم أجندتها السياسية مع كونها محاولة مضحكة ومثيرة للسخرية؛ إلا أنها تكشف وجهًا آخر من وجوه عمل هذه السفارة، الذي يثير الخوف والقلق ويستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر”.

هذا وقد أصدرت سفارة الجزائر في موريتانيا قبل خمسة أيام بيانا تشير فيه إلى أن هناك مواقع إلكترونية موريتاتية “تقوم بتطبيق أجندات معادية في محاولة للإضرار بالمصالح المشتركة والمتنامية بين الجزائر وموريتانيا، كما تستغل حرية الصحافة التي تكفلها الدولة الموريتانية للتدخل الخارجي في المشهد الإعلامي لدولة ذات سيادة”.

ويضيف بيان السفارة: “هذه الوسائط الساخنة، هي من زمن آخر، على وجه التحديد، وهي من العار المدان ويجب أن تكافحه المؤسسات المعنية، لأنه تدخل خارجي في المشهد الإعلامي لدولة ذات سيادة، في بلد يضمن اليوم حرية الصحافة، ويشم رائحة الاستغلال المقزز من جانب العملاء الخارجيين المعتادين على شراء الضمائر والرشى”.