بسبب التضخم الاقتصادي.. الهشاشة تنال من الطلبة الفرنسيين
على غرار باقي الدول الأوروبية، يتأثر الطلاب الفرنسيون بارتفاع الأسعار والتضخم الاقتصادي الذي يعيشه البلد، حيث لم يعد لدى الفئات الأكثر ضعفاً خيار سوى اللجوء إلى العمليات الخيرية لإطعام أنفسهم.
ووفق تقرير ل”Euronews” تندد الجمعيات الفرنسية التي تدعم المواطنين الأكثر ضعفا بعدم كفاية المساعدة الاجتماعية، خاصة في ظل تزايد الطلب على المساعدة.
هذا وعرف قلب باريس، مطلع هذا الشهر، قدوم أكثر من ألف شاب لتخزين المؤن المقدمة على مدار اليوم، من قبل جمعية “كوب 1″، التي تم إنشاؤها خلال أزمة كوفيد.
وغردت هذه الجمعية، عبر حسابها الرسمي بتويتر، حول هذه الحملة قائلة: “لقد نظمنا اليوم أكبر حملة لتوزيع المؤن الغذائية، وبمساعدة 6 جمعيات، وزعنا ما يزيد عن 1000 قفة غذائية في ساحة لووفر منذ العشرة صباحا وإلى حدود السادسة مساء”.
وجدير بالذكر أنه يتم تنظيم مثل هذه العمليات كل يوم في جميع أنحاء فرنسا.
ومع ارتفاع الأسعار والإيجارات، يواجه الطلاب الفرنسيون، مثل أقرانهم في بقية أوروبا، هشاشة اجتماعية متزايدة؛ حيث يعيش ما يقدر بنحو 20٪ من الأشخاص في فرنسا تحت خط الفقر.
وفي مواجهة الأزمة، لم تعد المنح والمعونة الاجتماعية التي تقدمها الدولة للطلاب كافية، حتى وإن كانت أعلى من المنح المقدمة في العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي.
ويعد الطلبة الأجانب الأكثر تأثرا، حيث يظل الدعم العام محدودا، وهو ما يفسر قدومهم بأعداد كبيرة للاستفادة من المؤونة التي توفرها بعض الجمعيات الخيرية.