التلفزة المغربية لم تكن في مستوى استقبال الأسود وافتقرت للمهنية
أعرب المغاربة عن استيائهم من جودة نقل التلفزة المغربية لفعاليات استقبال المنتخب الوطني، مساء اليوم، مؤكدين أن البث الذي كان ينقطع باستمرار ويغيب الوضوح عنه خرب لحظة متابعة الاستقبال الجماهيري للمنتخب على جمهور التلفزة.
كما طالت الانتقادات المعلقين الصوتيين على فعاليات البث، حيث أبانا عن فشلهما في مجاراة الحدث، وكانا عائقين بين المتتبعين للبث وبين حماس الشارع الذي يحتفي بالأسود.
وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب استمرار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الاعتماد على لوجيستيك متقادم في ظل وجود دراونات متطورة كفيلة بتتبع جميع لحظات الحفل، معتبرين أن تغطية الحدث لم تحض بالإخراج الفني المناسب، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التعبئة اللوجبيتيكة والبشرية لهذا الحدث.
وفي قالب من السخرية، أشار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنهم فضلوا متابعة فعاليات حفل الاستقبال عبر اللايفات التي فتحها اللاعبون، مشيرين إلى انها أكثر وضوحا وأفضل من البث المباشر الذي قدمته “الرياضية”.
وفي هذا السياق، كتب الصحفي المغربي يونس مسكين عبر صفحته الرسمية: “عندما كنا نشاهد المنتخب الوطني في قطر كنا نلتقي،به نعانقه، نتبادل معه المشاعر نحس أننا نخاطبهم وأنهم يكلموننا كنا نقرأ شفاههم. وكانت أصواتنا تصلهم…. كل ذلك بفضل إنجازاتهم وانتصاراتهم في الميدان من جهة، لكن أيضا بفضل قوة الصورة وحرفة الصورة”.
وتابع يونس: “اليوم وبعد أكثر من يومين من الانتظار، بعد آخر مباراة، تم منع المغاربة من الفرح والاحتفال، منعوا عنوة من اللقاء بأبطالهم، من حصى في الشوارع التي مرت بها الحافلة خطف منهم المنتخب بمروره السريع، ومن شاهدوا عبر التلفزيون خطف منهم المشهد خطف برداءته وتقطعه…”.
وتعبيرا عن امتعاضه أيضا، كتب الصحفي عماد ستيتو تدوينة مقتضبة: “المنتخب الوطني ديال 2022 والتلفزة الوطنية ديال الثمانينات”.