جدارية ببارشالونة تحتفي بالأمهات المهاجرات من خلال حكيمي ووالدته

تزينت إحدى شوارع بارشالونا الإسبانية بجدارية ضخمة لوالدة للاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي وهي تقبله، لتحاكي الصورة التي التقطت لهما بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي، برسم دور المجموعات.

وعنونت الجدارية ب”الأمهات المهاجرات” في احتفاء واضح بهذه الفئة المكافحة، والتي تشكل والدة حكيمي نموذجا ناجحا لها.

ونشر صاحب الجدارية صورة لعمله الفني عبر حسابه “nadiemedicearte” بأنستاغرام، قائلاً “تفعل الأمهات كل شيء من أجل أطفالهن، ويهربن من سوء معاملة شركائهن وبلدهن، ويعملن مرتين، ويضحين من أجل عائلتهن”، مضيفا “بغض النظر عن مكان وجودك في العالم، ستكون هناك دائما أم تقدم كل شيء لطفلها، وهذا يحدد إلى الأبد مصيرهم”.

وجدير بالذكر أن أشرف حكيمي ولد في العاصمة الإسبانية مدريد، وبدأ مشواره الرياضي في ريال مدريد في الفئات الصغرى حتى الفريق الأول، في الوقت الذي اشتغلت والدته مساعدة منزلية لإعالة أسرتها؛ وكتب لحكيمي أن ينتقل لكل من بروسيا دورتموند وإنتر ميلان، ثم إلى باريس سان جيرمان التي لا يزال يلعب فيها.

وعن حياته، صرح حكيمي في إحدى المقابلات قائلا  “لا يوجد ما يخجلني في الحديث عن ماضي أسرتي، والدي كان بائعاً متجولاً، ووالدتي كانت خادمة بيوت، لقد عانيا كثيراً من أجلي وكانا يضحيان كي ألعب كرة القدم، اليوم هما مصدر طاقة وحماس بالنسبة لي”.

هذا وقد ألهمت العلاقة المميزة التي تجمع عناصر المنتخب المغربي بأسرهم وأمهاتهم، خاصة علاقة أشرف حكيمي بوالدته، العالم بأسره، وكانت محط تنويه وتركيز من الجماهير الدولية، وكذلك من الفيفا، التي نشرت عبر صفحتها الرسمية نفس الصورة، مرفقة ب “حماس وأمومة وبُنُوة وقبلة مغربية في حب الوطن بعد الانتصار التاريخي أمام بلجيكا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.