النصيري.. من الانتقادات والتنمر اللادغ إلى حب الجماهير

لازمت الانتقادات اللاذعة والاستهزاء والتنمر مسار المهاجم المغربي يوسف النصيري طيلة الفترات التي تم استدعاؤه فيها إلى المنتخب المغربي.٥

وعند كل خطأ أو هفوة، كانت الانتقادات تزداد لتزيد حمل هذا الشاب، مخلفة آثار لا يعلم حدتها سوى النصيري ذاته.

وتعالت أصوات الجماهير المغربية مطالبة برحيله واستقدام مهاجم صريح آخر، معلنة عجز النصيري عن تقديم أي شي للمنتخب.

وبعد تعيين الركراكي ناخبا وطنيا قبل ثلاثة أشهر من المونديال، طالب بدوره بحضور النصيري، مدافعا عنه في مختلف الندوات الصحفية، ومعلنا ثقته فيه.

لتتحول سهام النقد والسخرية إلى الركراكي بدوره، لا لشيء سوى لدفاعه عن النصيري.

إلا أن مباريات المونديال أبانت بالتدريج أن بروفايل النصايري هو البروفايل الملائم لخطط الركراكي وتكتيكاته، والتي تنبني على المرتدات الهجومية.

وتميز  النصيري خلال المونديال بقدراته الدفاعية، وتحوله السريع إلى الهجوم المرتد ليبدأ بالتدريج يضحد الانتقادات الموجهة إليه.

ومع استعانة الركراكي بحمد الله وشديرة بديلين للنصيري خلال الفترات الأخيرة في الشوط الثاني، ظهرت بجلاء قيمته، والمتمثلة في سرعة بناء المرتدة خلافا للمهاجمين السابقين.

وسجل النصيري مرتين خلال المونديال، الأول ضد منتخب كندا والثانية أمام البرتغال،  بالإضافة إلى هدفه الملغي ضد منتخب بلجيكا.

وتمكن خلال مباراة البرتغال من أن يهدي المغرب التأهل بقفزته التاريخية التي بلغت 2,78، محطما الرقم القياسي لأعلى قفزة في تاريخ كرة القدم.

ولا تزال الإشادة بالنصيري مستمرة مباراة بعد مباراة، ليتحول من محط انتقاد وتنمر إلى محط فخر وشكر من قبل الجماهير المغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.