ليلة جنونية في مختلف المدن المغربية احتفاء بالتأهل للمربع الذهبي

خرجت مختلف المدن المغربية، وسط دهشة الإنجاز التاريخي غير المسبوق، للاحتفال بالمرور إلى المربع الذهبي للمونديال قطر، عقب فوز المنتخب المغربي على منتخب البرتغال بهدف لصفر.

وخرج المغاربة بمختلف فئاتهم إلى الشوارع منتشين بهذا الفوز الذي يجعل من الأسود أول منتخب أفريقي وعربي أمازيغي يمر إلى نصف المونديال، ويقارع كبار المنتخبات بندية وشراسة كبيرة.

وبدأ من الجنوب المغربي، خرج سكان جوهرة الجنوب “الداخلة” بالآلاف، نساء ورجالا، شبابا وأطفالا، للاحتفال بالتأهل التاريخي للمغرب، متوجهين وهم يلوحون بالأعلام الوطنية، إلى الساحات الكبرى وشوارع المدينة، وكذا إلى الكورنيش للاحتفال بهذا الانتصار غير المسبوق.

كما جاب أصحاب السيارات والدراجات النارية بأعداد كبيرة الشوارع الرئيسية، مطلقين العنان لأبواق سياراتهم احتفالا بهذا الفوز التاريخي، الذي انتظره عشاق كرة القدم المتعطشين لنجاحات المنتخب الوطني، مرددين النشيد الوطني، وأسماء لاعبي المنتخب الوطني، وكذا بعض الأغاني الوطنية.

وجماهير مدينة العيون، بدورها، عاشت عشية أمس أجواء حماسية، والتي ظلت مستمرة ومتواصلة إلى وقت متأخر من الليل، وهم يهتفون ويغنون ويشيدون بهذا الانجاز.

واحتشدت الجماهير، فور اطلاق الحكم الأرجنتيني صافرة النهاية، بشوارع المدينة وأزقتها وساحاتها وأحيائها، وبجميع شرايين هذه المدينة، تحمل الأعلام الوطنية، لتتوجه نحو ساحة المشوار، وهي تهتف وتشيد بالانجاز التاريخي للمنتخب الوطني الذي طال انتظاره.

ذات الأمر عاشته جماهير بوابة الصحراء، حيث عمت فرحة عارمة مختلف أنحاء مدينة كلميم، وتجمعت الجماهير، التي ظلت أنظارها مشدودة إلى الشاشات الصغيرة داخل البيوت والمقاهي وغيرها من الأماكن طيلة 90 دقيقة، بالشارع الرئيسي محمد السادس، لتجوب بعد ذلك على الأقدام وعلى متن السيارات والدراجات النارية والهوائية، شوارع المدينة للاحتفال.

وعاشت شوارع عاصمة سوس في صمت رهيب خلال بث المباراة، على غرار مدينة تيزنيت وإنزكان وطاطا، لتتحول الشوارع الفارغة بعد صافرة نهاية المباراة إلى فضاءات للاحتفال وإطلاق الشهب النارية، كما صدحت أصوات الزغاريد والأهازيج من المنازل والمقاهي والأماكن المخصصة لمتابعة المباراة، والتي نصبت بها شاشات عملاقة بحجم تاريخية الحدث.

بدورها، عرفت شوارع العاصمة الإدارية الرباط أمواجا بشرية احتلت وسط المدينة والشوارع الرئيسية بالرباط للتعبير عن الفرحة بهذا الإنجاز التاريخي لكرة القدم الوطنية.

“سير سير سير’’ لازمة رددها كثيرا آلاف المواطنين الذين نزلوا لساحات وشوارع العاصمة، مساء أمس السبت، مباشرة بعد نهاية المقابلة ضد المنتخب البرتغالي، انتشاء بفوز أسود الأطلس بهدف لصفر.

وعلى غرار باقي المدن والجهات، عاشت ساكنة جهة بني ملال خنيفرة، أمسية احتفالية صاخبة، عقب انتهاء المباراة، حيث عمت فرحة عارمة مختلف أنحاء الجهة احتفاء بهذا الانتصار، من بني ملال حتى خنيفرة مرورا بمدينة أبي الجعد و خريبكة.

وتقاطرت الجماهير على الشوارع الرئيسية بمدن الجهة، مرددين الأناشيد احتفاء بهذا الإنجاز الذي حققه المغرب.

من جهتها، خرجت ساكنة جهة فاس مكناس، بأعداد غفيرة، للشوارع والساحات ومختلف الفضاءات للتعبير عن فخرها وفرحها العارم بهذا الإنجاز التاريخي المتفرد، والذي يدخل المنتخب المغربي التاريخ من أوسع أبوابه.

وعمت الأجوء الاحتفالية الرائعة مدينة فاس، عاصمة الجهة، ومدن مكناس وإفران والحاجب وبولمان وميسور وتازة وتاونات وأزرو، وكل مداشر وقرى هذه الجهة، حيث خرج المواطنون والمواطنات عن بكرة أبيهم، صغارا وكبارا، احتفاء بهذا الإنجاز العظيم، ليس فقط للشعب المغربي وكرة القدم المغربية، وإنما أيضا لكافة الشعوب العربية والإفريقية، التي انتظرت كثيرا هذه اللحظة الاستثنائية والرائعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.