مسيرة احتجاجية بالرباط ضد غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية

عرفت مدينة الرباط صباح هذا اليوم مسيرة احتجاجية تهدف إلى “تنبيه الحكومة إلى منسوب الإحتقان الاجتماعي المتفشي في المجتمع، وتفاقم أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية إلى درجة غير مسبوقة في تاريخ البلاد”، حسب تعبير الجبهة الاجتماعية المغربية التي دعت إلى هذا الاحتجاج بمشاركة مع مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية.

وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد بشارع الحسن الثاني في اتجاه مقر البرلمان على مستوى شارع محمد الخامس بالرباط، حيث ندد المحتجون  بارتفاع أسعار المواد الغذائية، مستنكرين غياب الحوار واستمرار الارتفاع الملحوظ في فترات متقاربة في عدد من المواد الضرورية.

ورافقت المسيرة تعزيزات أمنية مكثفة سواء من عناصر قوات التدخل السريع والشرطة المكلفين بتغطية مثل هذه الأشكال الاحتجاجية.

في هذا الصدد، قال يونس فراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، في تصريح لجريدة jihat.ma إن هذا الإحتجاج يأتي في سياق الأوضاع الاجتماعية المتأزمة للمغاربة، بالنظر إلى موجة الغلاء غير المسبوقة التي عرفتها البلاد، موضحا في نفس السياق أن هذه المسيرة الميدانية لن تكون الوحيدة فقط، بل ستتبعها أشكال احتجاجية قادمة في الأسابيع المقبلة من أجل التعبير عن حالة الغضب التي تعتري المواطنين.

وفي المقابل، تؤكد حكومة عزيز أخنوش أن تدابيرها في مواجهة الأزمات المتزامنة، مكنت من التحكم في ارتفاع الأسعار، والحد من تداعياته على القدرة الشرائية للمواطنين، وتحقيق صمود الاقتصاد الوطني.