هيئة حقوقية تطالب بتغيير تهمة المعتدي على الطفلة آية من التغرير إلى الاغتصاب
قامت محكمة فاس، أمس الإثنين، بتأجيل جلسة الطفلة المغتصبة آية، ذات 15 سنة، إلى الإثنين المقبل 5 دجنبر، نظرا لغياب دفاع الضحية بفعل مقاطعة هيئة محامي فاس العمل، وسط تشبث الضحية والهيئة الحقوقية المآزرة لها بتغيير تهمة المتهم إلى الاغتصاب بدل التغرير بقاصر وهتك عرضها بعنف مفضي إلى افتضاض بكارتها.
وفي هذا السياق، كشفت المسؤولة وطنيا عن الحقوق الاجتماعية بالهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، حسناء حجيب، والتي تعكف على تتبع هذا الملف، أن الطفلة آية صرحت للهيئة ولدفاعها وكذا أسرتها أن المتهم كان يهددها، بعد أن غرر بها واغتصبها لعدة مرات، بأنه يملك صورا وفيديوهات لها وسيقوم بنشرها، موضحة أن هذا المعطى يجعل التهمة تتحول من تغرير بقاصر وهتك عرضها بقوة إلى اغتصاب.
وأكدت حسناء حجيب، في تصريحها لجريدة جهات الإلكترونية، أن إثبات التهديد يتطلب الموافقة على إجراء الخبرة على الهاتف، مشيرة إلى أن الهيئة ستطالب بإجراء هذه الخبرة التي من شأنها تغيير التهمة وبالتالي تحويل العقوبة السجنية المحتملة من ما بين 5 و10 سنوات إلى ما بين 10 سنوات و20 سنة.
وأبرزت حسناء أن الهيئة اهتمت بقضية الطفلة آية رسميا منذ مطلع شتنبر الماضي، بعد أن برز ملفها على الواجهة عبر قنوات يوتوب التي كانت تشهر بالطفلة وتسيء إليها، حيث تدخلت الهيئة لأجل احتواء الوضع، مشيرة إلى أنها عملت على وضع شكاية ضد القنوات والأشخاص الذين كانوا يتناولون الطفلة آية بسوء، من بينهم قنوات أسرة المغتصب.
وجدير بالذكر أن الطفلة آية تعرضت للاغتصاب “قبل سنة ونصف من الآن، في عمر لا يتجاوز 14 سنة، حيث غرر بها المتهم الذي يتجاوزها ب10 سنوات، لمدة 6 أشهر، وطلب منها يوم الحادثة أن ترافقه وتساعده في إيصال طلبية حلويات أعدتها أمه لأحد الزبائن، وبمجرد أن ذهبت معه أغلق عليها المنزل واغتصبها”، وفق ما أكدته لنا ذات المتحدثة.