نقابة: مديرية الخميسات تجرح نساء التعليم وتنتقص من وطنيتهن
لا تزال مباراة التعليم محط جدل كبير، حيث أقدمت مديرية الخميسات، في خطوة غريبة، على توزيع تكليفات حراسة المباراة، معتمدة على تقسيم مبني على النوع، عبر تخصيص الفترة الصباحية للأساتذة الذكور، من أجل تمكينهم من مشاهدة مباراة المنتخب المغربي عشية نفس اليوم.
وفي هذا السياق، اعتبرت المنظمة الديمقراطية للتعليم بالخميسات، في بيان لها، أن هذا الأمر يعد سابقة خطيرة، مشيرة إلى أن المديرية قسمت الحراسة على أساس النوع والأدوار الاجتماعية النمطية، مخصصة الصباح للاساتذة وبعد الزوال للأستاذات.
واعتبرت النقابة، وفق ذات البيان، أن الهدف من هذه الخطوة هو إقناع الأساتذة بالحضور، وفي انتهاك صريح للفصل 19 من الدستور المغربي الذي ينص “على أن الرجل والمرأة يتمتعان على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية”.
هذا وأكد بنوش ماصر، الكاتب الاقليمي للمنظمة الديمقراطية للتعليم بالخميسات، أن مجموعة من الأستاذات عبرن عن سخطهن، حيث قلن: ” تعرضنا للتمييز مرتين، الإشتغال في يوم عطلة الأحد، بالإضافة للتمييز ضدنا، نحن لا ننقص وطنية ونحب مشاهدة مبارة المنتخب الوطني”.
وسجل الكاتب الإقليمي للمنظمة، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن نقابته رصدت هذا الوضع خلال فترات الحراسة، مؤكدا أن السكوت عن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الوضع، “فالخطير في الأمر أنها قادمة من مسؤوليين من المفروض أن يكونوا أشد حرصا على محاربات هاته التصورات النمطية والقوالب الجاهزة التي تم تكسير مجموعة منها بفضل مجهودات الجميع”.
وأوضح بيان النقابة أن ما أقدمت عليه المديرية يعكس جهل أو تجاهل للرافعة 18 من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 ومضامين القانون الاطار 51.17 الذي يعتبر ترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة والسلوك المدني ومناهضة كل الصور النمطية والتمثلات السلبية عن المرأة من الوظائف الأساسية للمدرسة.