المغرب يعيش أقسى جفاف منذ 40 سنة حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

يواجه عالم اليوم خطرا بسبب تغير المناخ، خطر تتضح تداعياته باستمرار كما تتعدد صوره وتتكرر من منطقة إلى أخرى ومن فصل إلى آخر، مهددا بخسائر كبيرة ما لم تتكاتف الجميع لمواجهته؛ هي تغيرات تشهدها مختلف دول العالم من بينها المغرب، فحسب
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعد السنة الجارية هي الأكثر جفافا منذ 40 سنة مضت بالمملكة وذلك حسب تقرير للمنظمة المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة، حول “التغيرات المناخية سنة 2022″،حيث اعتبرت المنظمة أن الأشهر الـ 12 المنتهية وإلى حدود غشت 2022 كانت الأكثر جفافاً في المغرب، على الأقل منذ 40 عاما.

وفي هذا الإطار قال الحسين التاقي فاعل في المجال البيئي لجريدة jihat.ma إنه يتعين على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات سريعة واستباقية لتدبير الموارد التي يحتوي عليها المغرب بالاضافة للاستجابة بطريقة عاجلة لشح المياه،حيث حذر التاقي من الأضرار الجسيمة لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة على الظواهر المناخية.
كما طالب التاقي بضرورة تظافر الجهور لتغيير التصرفات التي تدمر البيئة من خلال تحسيس المواطن باهمية الحفاظ على الموارد من جهة وتحلي المسؤول بضمير بيئي في تنزيل البرامج الحكومية،وفي هذا السياق نوه الفاعل في المجال البيئي بمجهودات المغرب في تبني سلسلة من السياسات الخضراء للحفاظ على موارده الطبيعية وزيادة قدرة الزراعة على مجابهة هذه التغيرات.

وتجذر الاشارة الى أن تقرير حالة المناخ العالمي يتم اصداره على أساس سنوي، ورصد هذا العام أثر الجفاف على أجزاء كثيرة من العالم، بداية من أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، موردا أن الظروف في أوروبا كانت في أشد حالاتها في غشت الماضي، عندما انخفضت الأنهار، بما فيها الراين ولوار والدانوب، إلى مستوى قياسي للغاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.