مقتل شاب إثر شجار بمريرت يسائل حضور الأمن بالمدينة
أثارت حادثة مقتل شاب عشريني بحي ايت عمي علي بمدينة مريرت، أول أمس الإثنين، على يد شاب آخر كان في حالة سكر بين، موجة سخط في صفوف الساكنة، التي أعربت عن استيائها من ضعف الحضور الأمني بالمدينة.
وسلطت ساكنة المدينة الضوء على تفشي المخدرات والخمور في صفوف الشباب، وهو ما يشكل بيئة مشجعة لانتشار الجرائم والانحراف، خاصة في ظل غياب الدوريات المنتظمة للشرطة.
وفي هذا السياق، قال أحد الشهود على حادثة مقتل الشاب بالمدينة، أن هذه الجريمة، تعيد للواجهة موضوع تفشي ظاهرة الگريساج والبلطجة والسرقات، التي أصبحت مشهدا معتادا داخل أزقة وأحياء المدينة، مضيفا أن الساكنة تلامس غياب الردع والتساهل مع الجانحين الذين يطورون أساليبهم الإجرامية مع تكرار أفعالهم، وتعاطيهم للمهلوسات والخمور.
وأكد ذات الشاهد، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن هذه الجريمة هي وليدة عدة عوامل ،فليس للجاني، زمن اقتراف الفعل الجرمي، حرية كاملة، فهو يكون اسير لعدة مؤثرات، مطالبا بتسليط الضوء على الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت الى ارتكاب الفعل الجرمي، بدل الاكتفاء بزج المجرم خلف القضبان، “يجب التفكير في حلول جدرية للحد من الجرائم، دون ذلك يبقى أي تدخل بعدي من طرف الشرطة ذرا للرماد في العيون في ظل وجود بيئة حاضنة تساهم في تنامي الظاهرة”.
وفي هذا الصدد، أوضح ذات المتحدث أن الساكنة سبق أن طالبت في عدة مرات التدخل الأمني لتنظيف أوكار بيع المخدرات والنقاط السودات التي يتجمهر فيها المنحرفون سواء لتعاطي أو الاتجار في الممنوعات، مؤكدا أنه بالمقابل لا يمكن إنكار مسؤولية الأسر في عملية تربية وتأطير الأبناء.