العنصرية تجاه الأفارقة توقف جلسة بالبرلمان الفرنسي
شهدت الجلسة العلنية للغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي الخميس الماضي توترات شديدة أدت إلى رفعها بسبب عنصرية اليمين المتطرف تجاه المهاجرين والمهاجرين المنحدرين من إفريقيا خصوصا.
وفي تفاصيل الحدث، وجه نائب في حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف غريغوار دو فورنا إهانة لزميله النائب اليساري ذو الأصول الأفريقية كارلوس مارتينز بيلونغو، حيث قال له عندما كان يتحدث عن وضع المهاجرين “عد إلى إفريقيا”، وهو ما دفع رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل يراون بيفه إلى رفع الجلسة بعد تعالي الأصوات المحتجة.
وطالبت رئيسة الجلسة بإدراج هذه القضية في جدول أعمال البرلمان الأربعاء المقبل، للنظر في إمكانية معاقبة النائب المسيء، والذي عوقب مبدئيا بمنعه من دخول مقر الجمعية الوطنية لمدة 15 يوما.
فبينما أصر النائب أن حديثه موجه لقوارب الهجرة القادمة من إفريقيا، أكد باقي النواب أن العبارة موجهة لزميله عن اليسار، مستنكرين عنصريته، ومنددين بتطاوله على النائب كارلوس.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة الوزراء إيليزابيث بورن: “لا مكان للعنصرية في ديمقراطيتنا”، وحثت البرلمان على معاقبة النائب اليميني المتطرف.
وجدير بالذكر أن “التجمع الوطني” اليميني المتطرف احتل المركز الثالث في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت في حزيران/ يونيو 2022 وراء ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون وتحالف اليسار.