الجامعة المغربية للبريد تشتكي ظروف العمل الكارثية
عبرت الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن استنكارها الشديد للنقص المهول في العنصر البشري وظروف العمل الكارثية، والتي ازدادت حدة بفعل ارتفاع الأسعار.
وأكدت الجامعة، في بيان لها، أن ظروف العمل أصبحت تشكل عبئا نفسيا على المستخدمين جراء حرمانهم من العطل السنوية وبسبب الضغوطات الممارسة عليهم من طرف المسؤولين بمختلف وحدات الإنتاج على المستوى الوطني من أجل تحقيق أهداف تجارية غير واقعية، مشيرة إلى أن هذه الظروف أسفرت عن نتائج كارثية بكل المقاييس من خلال وقائع الانتحار التي ذهب ضحيتها مجموعة من البريديين.
واستنكرت، الجامعة خلال انعقاد الاجتماع الأول لمكتبها الوطني يوم السبت 29 أكتوبر 2022، حرمان الشغيلة البريدية من الزيادة الحكومية في الأجر (500 درهم على الأقل) المترتبة عن اتفاق 25 أبريل 2019 وتنصل إدارة بريد المغرب من اتفاق الزيادة في الأجر على هزالته الموقع مع النقابات الثلاث الممثلة بالقطاع في 18 يناير2021 (500 درهم مقسمة على ثلاث سنوات 2022، 2023 و2024)، رغم الارتفاع المهول في الأسعار.
وطالبت الجامعة، وفق ذات البيان، إدارة بريد المغرب بالرفع من تعويض البنزين عن التوزيع في محل الإقامة للموزعين بعد ارتفاع ثمن البنزين ب %50، مؤكدة على ضرورة تفعيل استفادة الموزعين من منحة العمولة عن توزيع Les paquets CRBT التي تنص عليها المادة 26 من النظام الأساسي الخاص بمستخدمي بريد المغرب.
كما سجل بيان الجامعة، استغرابها للصمت غير المفهوم للنقابات الثلاث الممثلة بالقطاع جراء ظروف العمل الكارثية والنقص المهول في العنصر البشري وآثارها السلبية على الصحة النفسية والجسدية للشغيلة البريدية، معتبرة ذلك تواطئا مفضوحا ضد مصالحها وحقوقها.