اختفاء الفتاة ضحية التعنيف بمركز حماية الطفولة بمراكش

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش عن خبر اختفاء الطفلة ضحية العنف بمركز حماية الطفولة بمراكش، مباشرة بعد الاستماع لها من طرف قضاء الأحداث وإدارة الشباب بمراكش.

وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، أن الفتاة المنحدرة من حي يعقوب المنصور بالرباط والتي كانت نزيلة بمركز حماية الطفولة إناث بمراكش، اختفت في ظروف غامضة بعد خروجها رفقة نزيلات أخريات بالخيرية قصد الاستحمام كما دأبت عن ذلك إدارة المؤسسة الاجتماعية بباب غمات عند نهاية كل أسبوع، مشيرة غلى أنه لم يتم تسجيل أي غياب اأ إختفاء او مغادرة للمركز دون إشعار.

وأكدت الجمعية، وفق الإفادات التي توصلت بها، أن قاضية الأحداث بابتدائية مدينة مراكش، ومندوبة الحرية المحروسة بالمديرية الجهوية لوزارة الشباب، سبق لهما زيارة الفتاة المذكورة، بمقر خيرية باب اغمات من أجل الإستماع لأقوالها بخصوص مزاعم التعنيف الجسدي الذي تعرضت له بواسطة أنبوب بلاستيكي، وهي الواقعة التي وثقتها إحدى العاملات بالمركز المذكور بواسطة شريط فيديو، قدمته لوكيل الملك بمحكمة مراكش، في إطار مسطرة التبليغ عن هذه الواقعة اللاقانونية.

وأعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفق ذات المصدر، عن استغرابها من اختفاء الفتاة ضحية العنف الجسدي معبرة عن تخوفها من أن يكون هذا العمل مدبرا ومدروسا ، وأن يكون هدفه إخفاء الحقيقة الكاملة وعرقلة سير البحث والعدالة، “مما يجعلنا نتوجس من وجود جهة ما ضاغطة تعمل لاستدامة الوضع المزري لمركزي حماية الطفولة بمراكش والتستر على انتهاكات حقوق الانسان بهما”.

وطالبت الجمعية بإبعاد مديرة مركز حماية الطفولة ذكور وإناث عن المسؤولية إلى حين انتهاء البحث، والإسراع بإحالة الملفات على العدالة، مؤكدة أنه مطلب آني وضروري لوقف تناسل انتهاكات حقوق الانسان وتعمقها بالمركزين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.