جلالة المغفور الحسن الثاني.. ملك نقش اسمه بقلوب المغاربة
رغم مضي 23 سنة عن رحيله، لا يزال جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني حاضرا في ذهن وحديث المغاربة، بشخصيته القوية وقوة خطابته وصرامة مواقفه.
عرف جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بدهائه السياسي وحنكته وسرعة بديهته، حيث استطاع تدبير 38 سنة من حكمه للمغرب، رغم ما شهده من انقلابات وتوترات محلية واقليمية ووطنية.
وولد الملك الراحل يوم 9 يوليو 1929، في الرباط، للأسرة العلوية التي حكمت المغرب منذ أكثر من أربعة قرون، وتولى كرسي العرش عام 1961 إلى أن غادره سنة 1999.
جمع في تعليمه بين دراسة القرآن والدراسة العصرية، كما اختار بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1984، أن يواصل دراسته في القانون، ثم أتم تعليمه الجامعي في مدينة بوردو الفرنسية، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون عام سنة 1951.
عرف بشساعة معارفه التي جمعت بين الاطلاع على الحضارة العربية والاسلامية ومخابرة الحضارة الغربية وثقافتها.
تمكن من نقل المغرب إلى مرحلة جديدة من التحديث والتطور العمراني، وسعى لتوحيده بالعمل على استرجاع الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني عبر تنظيم المسيرة الخضراء التي نحن على أبواب الاحتفاء بذكراها.
توفي الحسن الثاني يوم الجمعة 23 يوليوز 1999 في مدينة الرباط إثر نوبة قلبية حادة، وحضر جنازته زعماء العالم وممثلو أكثر من ستين دولة، ليتولى بعده جلالة الملك محمد السادس الحكم في ذات اليوم، وتتم مبايعته بصفته أميرا للمؤمنين، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط.