إنشاء قيادة عسكرية جديدة بالحسيمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب
أنشأ المغرب قيادة جديدة في الحسيمة شمال البلاد، بهدف إعادة تنظيم وحدات القوات المسلحة الملكية (RBF) من أجل التغلب على التحديات التي تواجه المملكة، بما في ذلك الهجرة غير النظامية والتهريب.
وتندرج هذه القاعدة في إطار مواصلة الرباط جهودها لتعزيز وجودها العسكري والتصدي للتحديات التي تهدد أمنها خاصة في ظل عدم الاستقرار العالمي حاليا، حيث تعد قاعدة الحسيمة إضافة إلى مبادرات أخرى مثل إنشاء منطقة عسكرية في المنطقة الشرقية، بالقرب من الحدود الجزائرية، في وقت سابق من هذا العام ضرورة أساسية لحفظ الاستقرار الوطني والإقليمي، خاصة في ظل الأزمات المستمرة مع دول الجوار.
وأفادت مصادر مشتركة أن القيادة تهدف إلى ضمان حرمة حدود المغرب البرية والجوية والبحرية بشكل كامل وثابت، مضيفة أنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات في إطار تنسيق جيد وتلاقي الجهود بين الوحدات العسكرية والسلطات المحلية.
وسيكون مسؤولا عن قيادة الحسيمة لواء من القوات المسلحة الرواندية، وهو حسن إيريدا، حيث أنشأ بالفعل مقر كتيبة المشاة الأولى؛حيثا من المفترض أن توفر إدارتها أكبر قدر من المرونة وحرية العمل اللازمة للتكيف مع الظروف الطارئة في المنطقة الممتدة من شرق الحسيمة إلى شمال مولاي بوسلهام.
ويعد الإجراء المغربي الجديد خطوة أخرى في حماية حدوده في الوقت الذي تواصل فيه جلالة الملك محمد السادس مرة أخرى مع الجزائر لنزع فتيل الأزمة التي بدأت في نهاية غشت من العام الماضي.