النقابة الوطنية للصحافة تدعو إلى حوار وطني حول مدى مواكبة مدونة النشر لتحولات المجال
أكدت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، في اجتماعها المنعقد السبت الماضي، على الحاجة إلى حوار وطني يهم ممثلي كل الصحافيين والناشرين وممثلي المجتمع المدني للنظر في مدونة النشر ومدى مواكبتها للتحولات التي تعرفها المجال الإعلامي والصحفي.
وخصص اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، وفق البلاغ الصادر، لتدارس مختلف القضايا التي تهم الشأن التنظيمي الداخلي ومستجدات الواقع الإعلامي الوطني، سيما ما يتعلق بالمجلس الوطني للصحافة ومدونة النشر واستمرار استهداف الصحفيين.
وأشار البلاغ إلى أن النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام تعتبر أنه من الأولويات الملحة خلق الشروط الاستعجالية لتنظيم الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني للصحافة، مؤكدة على أهمية تكريس مجلس وطني ديمقراطي ومستقل وقادر على صون صورة الصحافة المغربية داخليا وخارجيا.
وطالبت النقابة، وفق ذات المصدر، بتكريس مقاربة تشاركية وديمقراطية فيما يخص التنظيم الذاتي للمهنة ومستقبل الممارسة المهنية، مجددة بذلك استعدادها للدخول في حوار شفاف مع كل المتدخلين في المجال لبلورة تصور واضح يدخل الصحافة والمقاولات الوطنية لمحطة جديدة تتجاوز أخطاء الماضي.
ودعت النقابة المجلس الوطني للصحافة إلى تدبير محكم وشفاف للمحطة الانتقالية بعد التمديد، لتكريس مجلس منضبط للقوانين والأعراف، بما يخدم المهنة وصورتها، مع وضع تصور استعمالي لمنح البطائق المهنية وفق المعمول به سابقا، مؤكدة على ضرورة التزام كل الصحفيين بصرف النظر عن انتماءاتهم النقابية، إلى الدفاع عن المجلس الوطني للصحافة كمؤسسة، وليس كأشخاص، على اعتبار أن الدفاع عن هذه المؤسسة وتقويم أدائها من شأنه أن يساهم في تكريس التنظيم الذاتي للمهنة.
ونددت النقابة، في ختام بلاغها، باستمرار استهداف الصحافيين من طرف بعض المشتغلين في المجال الفني، عبر التشهير أو التهديد من داخل المغرب أو خارجه، معتبرة أن حرية التعبير تنتهي عندما تبتدئ حرية وحرمة الآخرين.