كلميم.. اختتام النسخة الثالثة من ندوة “محادثات المغرب الدبلوماسي” حول الطاقات المتجددة
اختتمت أمس السبت بكلميم أشغال النسخة الثالثة من ندوة “محادثات المغرب الدبلوماسي” (MD Talks) في موضوع “الطاقات المتجددة، ورش شامل في صلب النموذج التنموي الجديد”.
وانعقد هذا اللقاء، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من المجموعة الإعلامية ” Maroc Diplomatique “، وبشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب.
وعرفت الندوة حضور مسؤولين عموميين ومؤسساتيين وفاعلين خواص من قطاع الطاقات، بهدف مناقشة موضوع يوجد في صلب الطموح الوطني بإحدى أجمل جهات المملكة.
وكانت المؤسسة الشريكة والمديرة العامة لمجموعة ” Maroc Diplomatique “، سعاد المكاوي، أكدت في افتتاح أشغال الندوة أن الطاقات المتجددة توجد في صلب كل استراتيجية تهدف إلى بلوغ الأهداف المناخية للبلدان، من خلال دعم النمو الاقتصادي والتشغيل وإحداث القيمة الداخلية.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن اختيار مدينة كلميم لعقد هذه النسخة من “محادثات المغرب الدبلوماسي” لم يأت بالصدفة، مضيفة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بمصادر استثنائية للطاقة المتجددة، كما ستعرف، خلال العقد المقبل، تطوير محفظة هامة من مشاريع الطاقة الريحية، ومشاريع لتعزيز أو تطوير شبكة النقل.
وتضمن جدول أعمال الندوة جلستين ناقشتا موضوع الطاقات المتجددة باعتبارها مكسبا هاما سيتيح للمغرب ضمان سيادته الوطنية.
وأفاد المشاركون في اللقاء بأن الطاقات المتجددة تتيح مؤهلات كبيرة للتنافسية تساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، مسجلين في السياق ذاته أن المغرب يتوفر على طاقة نظيفة خالية من الكربون ، تصنف ضمن الطاقات الأكثر تنافسية على الصعيد العالمي.
كما ناقش المتدخلون تنفيذ المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقات المتجددة، وكل ما يرتبط بها، لاسيما الشق المالي والبحث والابتكار، إضافة إلى دور القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم توقيع سبع اتفاقيات تروم النهوض بالتنمية السوسيو – اقتصادية للجهة.
يذكر أن الانتقال الطاقي يتبوأ مكانة مهمة في النموذج التنموي الجديد، الذي يطموح إلى جعل الطاقة رافعة للجاذبية والتنمية، في أفق إحداث صدمة تنافسية حقيقية، حول معايير الأسعار وأنماط الإنتاج منخفض الكربون.