تساقطات متوسطة تغرق بعض شوارع فاس وسط استغراب الساكنة

أدت الأمطار المتساقطة أمس بمدينة فاس إلى إغراق عدد من الشوارع والأحياء بالمدينة، محدثة خسائر في الممتلكات العامة والخاصة.

وقد تراوحت الأمطار المتساقطة، وفق ما أوردته المديرية العامة للأرصاد الجوية، ما بين 50 و70 ملم، وهو ما خلف غرق العديد من الأحياء بالمدينة على رأسها مقاطعة بنسودة وعين قادوس وحي الوفاق و مقاطعة زواغة، وغيرها من الأحياء.

وقد خلفت وقائع غرق هذه الأحياء استياء كبيرا لدى الساكنة، مستغربة مما آلت إليه الأوضاع رغم التساقطات التي تعتبر أقل من المتوسط، ولا تزال في بدايتها.

وفي هذا السياق، قالت حورية.م ناشطة جمعوية بحي بنسودة، إن “المدينة لا تزال في بدايات فترة الخريف، وبينما كنا بحاجة لهذه الأمطار لتطمئن قلوبنا ولو قليلا بالنظر إلى وضعية الجفاف بالمغرب، تفاجأنا بما آلت إليه الشوارع”، مؤكدة أن مسؤولية ما حدث ترجع إلى شركة “لاراديف” صاحبة عقد التدبير المفوض لخدمات توزيع الماء الشروب والكهرباء والتطهير السائل والمجلس الجماعي للمدينة.

وأضافت حورية، في تصريحها لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن الأجذر بشركة لاراديف أن تقوم بتنظيف المجاري خلال فترة الصيف أو قبيل بداية فصل الخريف، لكي تتمكن هذه الأخيرة من احتواء مياه الأمطار، مشيرة إلى أن “التراخي في مثل هذه الإجراءات يجر على الساكنة الويلات”.

وفي ذات السياق، قال محمد، سائق سيارة أجرة صغيرة بالمدينة، إن “غرق هذه الأحياء جعل جزء كبيرا من سيارات الأجرة الصغيرة عالقة بتلك المناطق، وأخرى غير قادرة على دخولها”، وهو ما أدى إلى اختناق عام في حركة المرور في المدينة بأكملها.

وأضاف محمد في تصريحه أن هذا الوضع ليس الأول من نوعه، مؤكدا أنه “كلما تساقطت الأمطار تغتصب بنية الصرف الصحي هذه بهجتنا بها”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.