“أديداس” تتلقى إنذارا قضائيا بسبب استعمالها الزليج المغربي ونسبه للثراث الجزائري
قامت وزارة الثقافة والشباب والاتصال المغربية بتوجيه إنذار قضائي لشركة الملابس والتجهيزات الرياضية “أديداس”، بعد تداول صور لتصاميم قمصانها الرياضية الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أقدمت الشركة الألمانية على استخدام زخارف الزليج، الذي يعتبر من التراث المغربي، في قميص الإحماء الخاص بالمنتخب الجزائري ونسبها لقصر المشور الواقع في ولاية تلمسان، وفق منشور للشركة الأسبوع الماضي على موقع تويتر يوضح أن تصميم قمصان “ثعالب الصحراء مستوحى من التاريخ والثقافة” و”التصاميم العريقة لقصر المشور” بمدينة تلمسان الجزائرية.
وأكد وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة بالمغرب أن الأنماط المستخدمة في تصميم القميص الخاص بكرة القدم، مستوحاة من المعالم الأثرية الموجودة في مدينة فاس وموقع شالة، والمدرجين في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عامي 1981 و1985.
هذا ووجه المحامي مراد العجوطي، المكلف من قبل الوزارة الوصية رسالة للشركة الألمانية عبر البريد الإلكتروني ومفوض قضائي، واصفا الأمر بـ”عملية استيلاء ثقافي”، ومؤكدا أن الوزارة “تحتفظ بحقها في استعمال الوسائل القضائية الممكنة كافة، لحماية عناصر التراث الثقافي المغربي من محاولات التملك غير المشروع”.
وجذير بالذكر أن المغرب قام يتسجيل “الزليج الفاسي” وتحفيظه ضمن تصنيف فيينا للعناصر التصويرية التابعة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية سنة 2015، كما قد أشار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قصر المشور من الآثار المغربية العريقة في الجزائر حيث بناه السلطان المغربي يوسف بنتاشفين عندما كانت تلمسان جزءا من المغرب، وعمل فيما بعد الرئيس الجزائري السابق “بوتفليقة” بترميمه بالاستعانة بعمال مغاربة”.
هذا وقد سبق أن استخدم المغرب الزليج الفاسي خلال افتتاح كأس إفريقيا للسيدات في يونيو الماضي، وهو ما أثار موجة سخرية من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، إما بالتعليق عن “عدم جماليته” أو باعتباره تمثيل للنجمة السداسية للعلم الإسرائيلي، علما أن نجمة الزليج الفاسي نجمة ثمانية.
