مشادات بين إدارة ابن سينا واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين حول صحة محاولة انتحار طبيبة
بعد أن نفت إدارة مستشفى ابن سينا محاولة طبيبة الانتحار، مشيرة إلى أن الوضع يتعلق بإصابة أثناء مزاولتها لمهامها، أكدت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أن الطبيبة المعنية عاشت انهيارا نفسيا.
وأوضحت اللجنة في بلاغ لها أمس السبت، أن الطبيبة المعنية بالأمر قامت تحت انهيار نفسي وضغط نفسي كبير بكسر زجاج أحد الأبواب، وهو ما خلف 5 إصابات متفاوتة الخطورة في يدها وذراعها ومرفقها، مضيفة أنه جرى نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور لتلقي العلاجات الأولية تحت التخدير.
وأكدت اللجنة أن الوضعية النفسية المتدهورة للطبيبة المقيمة بالمستشفى قسم النساء والتوليد جراء “الاحتراق المهني” استدعت نقلها لمستشفى الأمراض النفسية الرازي بسلا، معتبرة أن هذه الحادثة تعكس بجلاء المشاكل التي يعيشها الأطباء المقيمين بالمستشفى.
وتلقت اللجنة وفق ذات البلاغ، في أوقات سابقة عدة شكايات حول النقص الحاد في الموارد البشرية داخل المستشفى وكذا حول طريقة التدبير، بالإضافة إلى التهميش والمعاملة الجائرة، والمحسوبية والإعراض عن سماع معاناة الأطباء وشكاويهم من طرف رئيس المصلحة، وهو ما يعيد للذهن حادثة انتحار الدكتور ياسين، مؤكدة أن هذه الشكاوى قوبلت بالضغط والتهديد وعدم السماح بالقيام بتداريب تحسين المهارة خارج المغرب.
وقد طالبت اللجنة بفتح تحقيق حول الحادثة من جهة، وحول الشكايات المقدمة من جهة أخرى من أجل تسوية هذه الأوضاع، معبرة عن استعدادها التصعيد في حالة عدم التجاوب مع مطالبها.