مهرجان الجاز بشالة.. مقطوعات موسيقية متنوعة تسحر الجمهور
واصلت منصة موقع شالة التاريخي توهجها لليوم الثاني على التوالي، في إطار مهرجان الجاز، بحفل زاخر بالتنوع والإبداع أحيته مجموعة أوجانا / يفاج والمجموعة المغربية-البلجيكية-البرتغالية “ماك” عشاق الجاز من خلال أداء مجموعة مقطوعات موسيقية سحرت الجمهور.
مزيج من الإيقاعات بين آلات من ثقافات مختلفة، اجتمعت بخشبة مهرجان شالة للجاز، الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، حيث سافر سداسي مجموعة أوجانا / يفاج على مدى أزيد من ساعة من الزمن بالجمهور من خلال باقة من أنجح أغاني كل فنان، من قبيل “قصبة” و “ايتيد صبا زمزم” للأخوين السويسي، قبل أن تختم المجموعة عرضها بأغنية “بلو لاكون” والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور.
وتحت تصفيقات الجمهور، جسد التفاعل بين المجموعة المغربية-البلجيكية-البرتغالية “ماك” و الجمهور من خلال الإيقاعات الشرقية للعازف المبدع مصطفى عنتري، لوحة تعكس روح المهرجان المتمثلة في الانفتاح والرغبة في التقاسم.
وفي مفاجأة ألهبت حماس الجمهور، اختار منظمو المهرجان أن تكون فرقة “كباري الشيخات” المغربية التي تعيد إحياء فن العيطة ضيف شرف الليلة، حيث أدت الفرقة مجموعة من أروع أغاني العيطة بأسلوب عصري جمع بين الحداثة والأصالة.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته الأمسية الأولى من “مهرجان شالة للجاز” والتي حطمت رقما قياسيا على مستوى الحضور بحسب المنظمين، شهدت الأمسية الثانية حضورا غفيرا لعشاق الجاز.
ويواصل مهرجان الجاز بشالة مد جسور التواصل بين أوروبا والمغرب في وفاء للشعار الذي اتخذه منذ أول دورة له سنة 1996، “الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية”. ويضع المهرجان الذي ينظم هذه السنة في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، أرضية للقاءات موسيقية تمزج بين الجاز الأوروبي وألوان موسيقية تعبر عن جميع جهات المملكة.
وتتواصل فعاليات الدورة ال25 لمهرجان الجاز بشالة على مدى أربعة أيام، بتنظيم حفلين كل مساء تحت عنوان “المزج الموسيقي”، حيث يلتقي أزيد من 50 موسيقيا من المغرب وأوروبا في حفلات فريدة تمتزج فيها الأساليب والأنماط الموسيقية.
ويوم غد السبت، ستقدم “دوك إين أبسولوت”، إحدى أحسن المجموعات الثلاثية العازفة على البيانو في أوروبا، باقة عصرية بمعية “أكسيل كميل حشادي”. وستختتم مجموعة “إرنستو مونتنيغرو” الأمسية مع هند النعيرة ذات الطاقة المتدفقة من خلال عزفها على آلة الكمبري وصوتها وشخصيتها على الخشبة حيث ستكون موسيقى كناوة نسائية بامتياز.
ويوم الأحد 2 أكتوبر، سيختتم المهرجان بأنغام الجاز الممزوج بموسيقى الفلامينكو مع الثلاثي “نونو غرسيا” والثلاثي زكريا الدغمي الذي سيأخذ الجمهور في رحلة موسيقية بديعة عبر آلة التشيلو. وسيكون مسك الختام مع عازف البيان ستيفان تسابيس الذي سيجول في منطقة المتوسط مع أصوات نسوية متنوعة ومتناغمة يصاحبها العازف على آلتي الناي والكمان عادل شرفي.