لشكر: حكومة أخنوش تنهج سياسة التفقير وخيبت آمال المغاربة
قاا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي والقوات الشعبية إن الشعب المغربي يعيش خيبة أمل كبيرة، إذ أن الحكومة لم تكن في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة التي يمر منها الوطن والعالم، وأشار أن حكومة عزيز أخنوش حكومة غير منصتة، تتبنى سياسة تفقير الاغلبية، مع استمرار الأقلية في مراكمة أرباح ريعية، حيث صرح بالقول: “يجب أن نكون واضحين في انحيازنا للطبقات المتضررة من سياسات تفقير الأغلبية، مع استمرار أقلية في مراكمة أرباح ريعية، دون أدنى مساهمة في بناء اقتصاد وطني منتج للثروة وفرص العمل”.
وأشار لشكر في كلمته، أنه “بهذه الخلفية الديموقراطية الاجتماعية نحاكم السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة الحالية، ولكم كنا نأمل ولو أننا في موقع المعارضة، أن يكون الجهاز التنفيذي في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة التي يمر منها الوطن والعالم، ولكن للأسف خاب أفق انتظارنا”.
واسترسل في الكلام قائلا: “حين نتحدث عن خيبة الأمل، فليس ذلك من باب المزايدات التي ألف الناس أن تنهجها المعارضات في مواجهة الأغلبيات، ولكنها خيبة أمل يتقاسمها معنا المواطنات والمواطنون”.
وقال: “لعلكم تتذكرون أنه في الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، كنا قد صرحنا أننا سننهج سبيل المعارضة الوطنية الاقتراحية الإيجابية لوعينا بالوضعية الصعبة، وتتذكرون أن البعض كان يتهمنا بأننا ننهج معارضة ناعمة. رغم أن صوت الاتحاد الاشتراكي كان الأقوى في الجلسات العامة للبرلمان، وأشغال اللجن، ومواقف أجهزته وتصريحات قياداته وعمل مناضليه”.
وأبرز الكاتب الاول للحزب، أن: “الحكومة لم تكن في مستوى المسؤولية، ولا في مستوى الظرفية الاستثنائية، ولا في مستوى ما يمكن أن نسميه فترة “السماح” التي تمتعت بها من طرف باقي الطيف الحزبي، ومن طرف الإعلام كذلك، فانتهجت للأسف خطابات متعالية، وسياسات قائمة على الهروب إلى الأمام، واختيارات لا يتوفر فيها حتى الحد الأدنى من التلقائية”.
وأبرز زعيم القلعة الاشتراكية بالمغرب أنه: “قد غابت المقاربة التشاركية حتى داخل الحكومة، مما أنتج لنا قرارات متعارضة، ولا تحكمها أي استراتيجية، فكان طبيعيا والحال هذه أن يكون موقف الحكومة من المعارضة موقفا إقصائيا، ومتجاهلا لكل مبادراتها، سواء ذات الطبيعة السياسية أو التشريعية”.
كما أكد لشكر على أن: “بلادنا في حاجة ماسة إلى حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويين المتوسط والقريب، وهو ما تفتقده هذه الحكومة التي لا زالت تعيش في اللحظة الانتخابية، من خلال تصريحات وزرائها، إذ أكثروا من آليتين خطابتين: آلية التسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي”.
وشد لشكر الانتباه إلى أنه: “لا يجب أن ننسى أننا حزب باختيارات تقدمية وحداثية واضحة، ولذلك فنضالنا من أجل الحريات الفردية والجماعية، ومن أجل التحرر ومقاومة كل النزوعات المنغلقة، هو نضال مستمر وهو محدد من محددات هويتنا الاتحادية”.
وقد جاءت كلمة ادريس لشكر هذه، في المؤتمر التاسع لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي والقوات الشعبية الذي افتتحت فعالياته أول أمس الثلاثاء 27 شتنبر 2022 ببوزنيقة.