منظمات حقوقية إسبانية تدين تقديم طعام فاسد لمهاجرين مغاربة في مراكز احتجاز

أدانت منظمات حقوقية ودعاة إسبان معاملة المغاربة في مراكز احتجاز المهاجرين غير النظامين، بعد تداول مقطع فيديو على الإنترنت أظهرهم وهم يتلقون طعامًا فاسدًا.

وشاركت مجموعة Abriendo Fronteras، وهي مجموعة تدافع عن حقوق المهاجرين والحدود المفتوحة، الصور على حسابها على Twitter، وعلقت قائلة: “هل هذا طعام يتم التخلص منه من السوبر ماركت؟ لا، إنه الطعام الذي يتم تقديمه في CIEs (مراكز الاعتقال الأجنبية) في إسبانيا”.

وتظهر اللقطات المعتقلين مع أطباق لحوم سمك قديمة تزحف الديدان من خلالها. ويمكن سماع المحتجزين وهم يقولون في مقطع الفيديو: “هذه العنصرية مخزية”.

وتصاعدت الانتقادات ضد مراكز الاحتجاز من قبل المنظمات في إسبانيا، حيث انتقد الكثيرون سياسة الهجرة في البلاد لفشلها في تلبية شروط المعاملة الإنسانية بشكل مناسب.

أصدر الحزب الجمهوري اليساري لبلد فالنسيا، وهو حزب سياسي إسباني، بيانًا انتقد فيه انخفاض إمدادات مياه الشرب للمهاجرين في مراكز الاحتجاز، فضلاً عن الجودة المنخفضة للطعام.

ونص البيان على ضرورة شرب المعتقلين لترين من الماء على الأقل في اليوم وتناول وجبات صحية خفيفة مقابل درجات الحرارة المرتفعة هذا العام.

وقالت CIEs NO، وهي حملة شاركت فيها منظمات مدنية ونشطاء مختلفون، إن المهاجرين في مراكز الاحتجاز في فالنسيا بدأوا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على الظروف السيئة التي يُحتجزون فيها.

أفادت وسائل إعلام إسبانية مؤخرًا أن النزلاء يقدمون أيضًا شكاوى تتعلق بالعنف الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له على أيدي الشرطة في مراكز الاحتجاز.

ويشار أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مراكز احتجاز المهاجرين في إسبانيا انتقادات لظروف غير إنسانية.

وفي عام 2019، كانت المراكز موضع نقاش ساخن بعد انتحار معتقل مغربي في إحداها. كما كشفت التقارير في وقت لاحق أن العديد من شكاوى المعتقل المغربي بشأن صحته قد تم تجاهلها من قبل إدارة المنشأة.