المغرب بدون صحرائه وبدون ثقافته في مقررات فرنسية بالمغرب

اتهم مغاربة البعثات الفرنسية بالمغرب بـ”التآمر” على بلادهم، بعد شحنة كتب مدرسية توصلت بها البعثة تفصل المغرب عن صحراءه، بالإضافة إلى صور “إباحية في مقررات فرنسية تثير جدلا واسعا.

وبعد أيام قليلة من ضبط شحنة الكتب مدرسية التي أدخلتها البعثة الثقافية الفرنسية إلى المغرب، أشعلت الفتيل بسبب احتوائها خرائط تفصل الصحراء عن باقي المغرب، لتثير الجدل مجددا بعد تداول مقررات دراسية باللغة الفرنسية موجهة لتلاميذ التعليم الابتدائي، تضم مشاهد وصور تتنافى والثقافة المغربية المحافظة.

هذا وسارعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الى استنكار مضمون الكتب المعنية.

كما عبر آباء وأولياء تلاميذ مدارس خاصة عن استنكارهم لما تضمنته تلك الكتب من صور توثق لأعمال فنية رأى فيها البعض “إخلالا بالحياء”.

كما استنكر نشطاء مغاربة على شبكات التواصل، خطوة السلطات التعليمية الفرنسية غير المقبولة وسط مجتمع محافظ، خصوصا أنها تأتي في ظرف يشهد أزمة عميقة بين المغرب وفرنسا.

ونشر أحد رواد فيسبوك على حسابه صورة لكتاب يحتوي رسما، قال إنها من مقررات مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب، محذرا من أن الأخيرة “تنشر المثلية الجنسية بين أبناء المغاربة”.

يأتي ذلك بعد ما بات يعرف “بالأزمة الصامتة” بين المغرب وفرنسا منذ فترة، تخفيه شجرة رفض الكثير من تأشيرات دخول المغاربة إلى فرنسا، ما يطرح تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين البلدين الشريكين على أكثر من صعيد.

ومنذ شتنبر 2021، ظهر التوتر بشكل علني بعد قرار باريس تشديد القيود على منح تأشيرات للمواطنين المغاربة، وتعزز بعدم تبادل البلدين الزيارات الدبلوماسية منذ تلك الفترة.

كما تسببت قضية التجسس بتلبد سماء العلاقات بالغيوم، حيث اتهمت صحف فرنسية الرباط في يوليوز 2021، باختراق هواتف شخصيات مغربية وأجنبية عبر برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”.

لكن الحكومة المغربية نفت في بيان هذا الاتهام ورفعت في 28 من الشهر ذاته دعوى قضائية ضد كل من صحيفة “لوموند” وموقع “ميديا بارت” و”فرانس راديو” بتهمة التشهير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.