زيادة أسعار النقل المدرسي تلهب جيوب الأسر المغربية

ينطلق الموسم الدراسي الجديد في سياق اقتصادي واجتماعي صعب، خصوصا مع ما يشهده التعليم الخصوصي من زيارات متفاقمة تلهب جيوب الأسر،  سواء في رسوم التسجيل أو التأمين أو رسوم التمدرس الشهرية، وكذا رسوم النقل المدرسي التي لم تسلم بدورها من زيادات تتراوح بين 100 درهم و 300 درهم لكل تلميذ وتلميذة بالقطاع الخاص بدعوى الزيادات في ثمن الكازوال والغلاء.

في السياق ذاته، يقول محمد الجذري خبير اقتصادي، في تصريح له لجريدة جهات، “إن المدارس الخصوصية تعاني كباقي المقاولات الربحية من ارتفاع أسعار المحروقات، و بالتالي، ليس أمامها سوى أن ترفع من سعر النقل المدرسي، الذي سيضر بالقدرات الشرائية لأباء و أولياء التلاميذ.

وأكد الخبير، “أن الحكومة مطالبة بضم قطاع النقل المدرسي لسلة دعم النقالين من نقل للمسافرين، و نقل البضائع و سيارات الأجرة من أجل تخفيف العبئ على أرباب المدارس الخصوصية و بالتالي، تخفيف أعباء أسر النلاميذ المتأثرة أصلا من هذا التضخم الذي وصل هذه السنة لمستويات قياسية تقارب 8%”.

وحسب المحلل الاقتصادي ذاته، هاته الزيادات، لا تخضعها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومعها الأكاديميات صاحبة الاختصاص بمقتضى القانون 06.00، بدعوى حرية المنافسة، وبما أن “هذا الوضع الاستثنائي يشعل جيوب الأسر، ويعمق جراح الغلاء والأسعار، بما فيها الزيادات في رسوم التسجيل والتمدرس، وكلفة عدة المحفظة المدرسية التي تتفاقم آلامها على الآباء والأمهات أكثر في التعليم المدرسي الخصوصي بسبب إَضافة كتب “تكميلية” غير مصادق عليها من قبل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وسط سكوت الجهات المفروض عليها مراقبة القطاع”.

ويذكر أن النقل المدرسي من بين مجالات الشق الاجتماعي التي استرعت اهتمام المشاركات والمشاركين في جلسات المشاورات الوطنية من أجل جودة المدرسة، يعتبر توفيره بشروط حافظة لكرامة المتعلمات والمتعلمين،من أهم مداخل تجسيد شعار الدخول المدرسي الحالي، غير ذلك لن تخرج النتيجة عن دائرة من ينفخ في ” شكوة مثقوبة”، جسب مهتمين، دائرة التلاميذ ضحايا الهذر المدرسي ستتوسع، والفاتورة الثقيلة ستؤديها الفتيات المتعلمات بالعالم القروي. لذلك على مختلف الجهات المتدخلة أن تستحضر، والموسم الدراسي ينطلق، روح الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير، الذي يتناول بإشارات قوية الانتصار للمرأة المغربية في مختلف الحقول .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.