السنتيتي: إذا أرادت الحكومة النجاح عليها ان تتوقف عن عنادها السياساوي

قال ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، بمناسبة مرور سنة على تشكيل الحكومة الحالية، إن الحكومة لاتزال عاجزة عن التدخل وتملك الإرادة السياسية لمواجهة الأزمات التي عمقت الهشاشة الاجتماعية.

وأكد ادريس السنتيتي في تصريح صحفي على خلفية تقييم العمل الحكومي بعد إنقضاء سنة على الاستحقاقات الانتخابية، أن الحكومة مستسلمة لخطاب القطيعة الوهمية مع الماضي، حيث تنتقي منه ما تريد فقط، مشيرا إلى أنها إذا أرادت النجاح “عليها أخد دواء الواقعية لعلاج عنادها السياسوي”.

وأوضح السنتيتي أنه في ظل الدولة الاجتماعية التي ينشدها المغاربة والتي حدد معالمها الملك لا تزال الحكومة عاجزة عن الوفاء بالعديد من التزامتها من قبيل وضع مدخول الكرامة للمسنين، والرفع من أجر الأساتذة إلى 7500 درهم، وتخصيص 1000 درهم لكل أسرة معوزة، وإصلاح نظام التقاعد،

ويتساءل السنتيتي في تصريحه عن مآل العديد من الوعود الإنتخابية والبرامج المسطرة من قبيل إصدار النظام الأساسي الموحد الذي كان من المفروض إخراجه للعلن في يوليوز المنصرم، وكذا “الوعود القاضية بإدماج الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”، ومآل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث، عدم تفعيل دور اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلم.

وأشار السنتيتي إلى ضعف القدرات التواصلية للحكومة مستشهدا في ذلك بطلب وزيرة السياحة عددا من المؤثرين لإيصال صوت الحكومة لمختلف الشرائح، إلى جانب الحضور  غير المنتظم لرئيس الحكومة للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة في البرلمان.

واختتم رئيس الفريق الحركي تصريحه بالوقوف عند غياب المخطط التشريعي للحكومة، مؤكدا أنه وإن كان القانون لا يلزمه، إلا أنه “بمثابة تعاقد سياسي يحدد رؤية الحكومة لأسس التشريعية للإصلاح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.