ثاباتيرو: إسبانيا تولي أهمية عالية للمغرب

قال خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، إن المملكة المغربية بفضل قيادة الملك محمد السادس، تعزز حضورها أكثر فأكثر، وأصبحت بفضل ذلك لاعبا أساسيا في تحقيق الاستقرار والأمن والسلم الدولي في عالم يعج بالنزاعات.

وأكد الرئيس الاسباني الأسبق، خلال عرض افتتاحي بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول في موضوع “العلاقات المغربية الإسبانية، أنه إذا كانت إسبانيا تولي أهمية لبلد ما فإن هذا البلد هو المغرب، مشيرا إلى ضرورة وجود رؤية محددة ومتقدمة ودقيقة وواعية للدفع بتقدم وتطور الحضارتين والعلاقة الثنائية بين البلدين.

وعبر السياسي الإسباني عن انبهاره بسياسة المغرب الواضحة والمثالية، مبرزا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يؤكد على المقاربة ذات المصداقية والجادة للمغرب في البحث عن حل سياسي واقعي والحد من النزاع المفتعل.

وخلال مشاركته في افتتاح المؤتمر، الذي حضره رئيس جامعة عبد المالك السعدي وشخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديمية و منتخبون، أعتبر ثاباتيرو، أن الخلافات العابرة التي قد تعكر صفو العلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، تكون في أحيان كثيرة الدافع لمراجعة بعض القضايا وتعزيز الحوار ولوضع العلاقات الثنائية على أسس صلبة ومتوازنة.

وشدد ثاباتيرو على أن المغرب وإسبانيا لا تقتصر علاقاتهما على المصالح الاقتصادية والمنافع الآنية، بل هي علاقة متجدرة ومتينة وصلبة لا يمكن ان تؤثر فيها الظروف العابرة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على تعاون واسع في قضايا ذات أهمية قصوى في عالم اليوم.

كما دعا ثاباتيرو إلى “ضرورة الرجوع إلى التاريخ العميق والمشترك، مثل الموجود بين المغرب وإسبانيا، اللذين يسعان إلى المستقبل”، مناديا بضرورة قراءة الـ20 سنة الأخيرة من القرن 21 لتفادي تكرار الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، ومبرزا أن المغرب وإسبانيا يلعبان دورا بالغ الأهمية من أجل السلام والاستقرار في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.