المبعوث الأممي يكشف الخروقات الصارخة بمخيمات تندوف

أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى “فورساتين”، أن المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا، الذي يشرع في زيارة مخيمات تندوف، سيمر من نفس المراحل التي مر بها في زيارته الأولى التي كانت بداية السنة الجارية، بنفس الاستقبال ونفس الحشود.

ووفق بيان فورساتين، يبدو أن قيادة البوليساريو ربما ستحتاط هذه المرة من ظهور واضح للأطفال بجوار المبعوث الأممي، رغم أنها لن تكون قادرة على الحد من ظاهرة مستفحلة داخل المخيمات، حيث المؤسسات التابعة لجبهة البوليساريو، ودوريات الشرطة والدرك تعج بالمجندين من الأطفال والقاصرين، ولا سبيل لإخفاء ذلك.

وكانت قد شهدت الزيارة الأولى للمبعوث، حسب ذات المصدر، ارتباكا واضحا من طرف قيادة جبهة البوليساريو بين تسابق من طرف إطاراتها على الظهور مع المبعوث الأممي، وبين استغلال الشيوخ والنساء وجلبهم عنوة، و حشد الجماهير لساعات طوال تحضيرا لمرور موكب المبعوث الأممي، بالإضافة إلى فضيحة استقبال ومرافقة “ديميستورا ” من طرف أطفال بزي عسكري، ما ورط قيادة الجبهة رسميا في تجنيد الأطفال أمام العاملين بالأمم المتحدة على رأسهم المعني الأول بملف الوساطة الأممية في ملف الصحراء.

ووفق البيان ذاته يتطلع ديميستورا لوساطة مشروخة، عقدتها جبهة البوليساريو بإعلانها الحرب من جهة واحدة، أدخلتها دوامة من التيهان والعزلة الدولية والانفجار الداخلي.

وحسب فورساتين، تعيش مخيمات تندوف أوضاعا صعبة، وشحا غير مسبوق في المواد الغذائية، وحصارا أمنيا مطبقا تشرف عليه الجزائر بصفة رسمية، وتمنع الخروج من المخيمات دون الحصول على تصريح أمني بعيد المنال، ما عقد الأمور، وساهم في لجوء الساكنة الى الخروج من المخيمات عبر طرق خاصة، الأمر الذي أدى بالعشرات من الصحراويين الى الاعتقال والمحاكمة من طرف السلطات الجزائرين.

وأضاف البيان، أن الساكنة ضاقت ضرعا بالقيادة بسبب الخناق والحصار والجوع، وشعارات مرفوعة منذ مدة بالمخيمات، مع تناسل فضائح بين الفينة والاخرى عن بيع مساعدات من طرف قيادي هنا، وتورط قيادي في جرائم جنسية هناك، دون الحديث عن الفضائح المالية التي خرجت قبل شهرين عن تبييض أموال من طرف شبكة تابعة للقيادة تضم أبناء قياديين بارزين بجبهة البوليساريو.

 

لن يكون عسيرا على المبعوث الأممي، كما أشار المنتدى في بيانه، أن يقف على مدى الامتعاض والسخط الجماعي ضد ابراهيم غالي وعصابته، وأيضا من السهل عليه أن يعرف مدى الرغبة الجامحة لدى الساكنة في تغيير وإسقاط القيادة، مضيفا أنه “لن تخونه فراسته ليكتشف بسهولة التواجد المكثف لجبهة الممانعة التي تقودها أزلام القيادة دفاعا عن ابراهيم غالي وزبانيته، وتصويره كبطل، تتبجح بصوره مع الرئيس التونسي قيس سعيد، كأنها فتح مبين”.

“بينما الحقيقة أنه ومن رافقه لتونس، لا يمثلون أي نظام قائم، ولا شرعية لهم في القانون الدولي، ولا يملكون أرضا، ولا مقومات دولة، بل دخلوا تونس بجوازات سفر جزائرية وبطائرة جزائرية، وأن تلك الخطوة تدخل في مخطط دشنته الجزائر منذ مدة، لزيادة أسهم ابراهيم غالي وعصابته داخليا، ضمانا لصعود سلس في المؤتمر القادم المنعقد نهاية السنة الجارية” .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.