المصارع زياد ايت اوكرام يندد بوضع رياضة المصارعة بالمغرب
ندد المصارع زياد ايت اوكرام، بالوضعية المتردية لرياضة المصارعة بالمغرب، وغياب مسؤولين غيوورين على هذه الرياضة.
وقال، زياد أيت اوكرام، منددا بوضعية الرياضة داخل المغرب: “ونحن على بعد أيام قليلة من انطلاق فعاليات بطولة العالم المقامة في صربيا من 10 إلى19 من الشهر الحالي، لا يسعني سوى تذكر بطولة العالم باريس 2017، (…) بطولة سيخلدها التاريخ شرفا لي و وسمة عار عليكم و على سياستكم”، مضيفا في تدوينة له عبر حسابه في فايسبوك، “وصلت خلال هذه البطولة إلى ربع النهائي و المرتبة السابعة، بدون لا مدرب لا معسكرات لا دورات دولية و لا حتى تداريب يومية مع منتخب محلي و لا حتى مصارع وحيد أستطيع التدرب معه”.
وأكد زياد، الذي أعلن اعتزاله قبل شهر من الآن، في تصريح لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها المصارعة المغربية هي غياب خطة محكمة لصناعة الأبطال، مشيرا إلى غياب التداريب والتحضيرات والمواكبة اللازمة للاعبين والأبطال المغاربة.
وأضاف اللاعب السابق بالمنتخب المغربي للمصارعة، أنه “لا توجد تداريب متواصلة طيلة السنة، رغم امتلاك المغرب لمركز دولي بالجديدة، يمكن أن يستقبل كل المصارعين المغاربة ليتدربو كما تقوم بذلك الدول المتقدمة، بل أيضا دول الجوار كالجزائر وتونس ومصر ونيجيريا”، واضعا بذلك يده على الجرح الذي يؤدي في نظره إلى تردي وضعية هذه الرياضة.
وكشف زياد، في تصريحه، أن تفكيره بالاعتزال بدأ منذ سنة 2016، بعد قدومه للمغرب قبلها بسنتين، مؤكدا أن بعد الألعاب الأولمبية المقامة بريو ديجانيرو، في غشت 2016، لم يعد هناك أي مدرب، وبدأت الرياضة في الانحدار؛ إلا أنه استمر بالتدريب بمفرده وبامكانياته الخاصة، ليتفاجأ بانقطاع التواصل معه خلال استعدادات الاقصائيات خلال فترة كورونا سنة 2020، تلاها انقطاع راتبه.
وتجذر الإشارة أن زياد حاز رفقة المغرب على بأربعة ألقاب قارية و حجز بطاقتين تأهل إلى الأولمبياد ريو 2016 و طوكيو 2021، كما بلغ ربع نهائي بطولة العالم باريس 2017، ويعتبر أول مصارع مغربي يحرز ميدالية ذهبية في بطولة إفريقيا للكبار منذ 23 سنة، كما ضمن للمغرب تحسين رتبته عالميا.
فزياد الذي تلقى تكوينا تونسيا (نظرا لاستقراره بتونس)، فاز مع هذه الأخيرة بتسع بطولات أفريقية، ودورتين عربيتين، ودورة أولمبية، اختار تمثيل بلده الأصلي المغرب، مؤكدا أن رفعه للراية المغربية لوحدها فخر وشرف، لكنه في ذات الآن لا يستطيع إنكار نقمته على المسؤولين عن الرياضة بالمغرب.