وسط صمت للمسؤولين.. انهيارات بكورنيش أزمور تهدد سلامة الزوار

إنضاف تداعي أجزاء متعددة من كورنيش مدينة أزمور إلى الروائح الكريهة المنبعثة من نهر أم الربيع والنفايات التي تتصدر المشهد، محولا بذلك الممر المحاذي للنهر إلى مصدر لتهديد سلامة وأمن زوار هذا المكان.

ولا يعتبر هذا الانهيار الأول من نوعه، حيث شهد الكورنيش على مدار السنوات الماضية تداعي أجزاء متعددة منه على التوالي، رغم مشروع إعادة هيكلته الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في سنة 2006، وكلف ما يزيد عن 47,6 مليون درهم، بتمويل من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بالشراكة مع عمالة إقليم الجديدة وجماعة آزمور ومجموعة العمران.

وفي سياق متصل، قال المهدي ياسيف، المستشار الجماعي ببلدية أزمور عن المعارضة، “إن تداعي هذا الجزء، سبقه تداعى جزء آخر أيضا بسبب الغش في إعداد الكورنيش، إذا لاحظتم فعندما سقط هذا الجزء ظهر أن حشوة البلاط هي من التربة ونحن نعلم بأن أي مكان محاذ للبحر أو النهر أو هو في تماس مستمر مع المياه يجب أن يكون وفق معايير تقنية بحيث يحترم معايير السلامة والجودة”.

وأضاف المهدي في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية أن هذا المشروع بدأ يتهاوى قبل أن تمر عليه مدة الرقابة الكافية، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة عن الرقابة لم تقم بدورها في هذا الإطار.

وكشف ذات المتحدث أن رغم الأسئلة الشفهية والكتابية التي تقدمت بها المعارضة لأعضاء المجلس البلدي لمدينة أزمور، بخصوص هذا الكورنيش وغيره من المسائل الحيوية بالمدينة إلا أن هذه الأخيرة لم تتفاعل إيجابيا، حيث يقول المهدي “إن المجلس يمعن في الهروب واللامبالاة ولا يقدم سوى أجوبة شعبوية، وهذا الوضع يعلمه الأزموريين والأزموريات جميعا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.