تصريحات الريسوني تثير جدلا كبيرا وفعاليات سياسية موريتانية تطالبه بالاعتذار

لازالت تصريحات أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تثير زوبعة كبيرة في موريتانية ، بعدما صرح بأن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه”.

تصريحات الريسوني دفعت عدد من الأحزاب الموريتانية والشخصيات السياسية في البلاد لمهاجمة الرجل، والدعوة إلى رد على هذه التصريحات، في وقت سارع الاتحاد العام لعلماء المسلمين إلى الخروج ببيان يؤكد أن هذا الموقف شخصي.

بعض الأحزاب الموريتانية، ومنها التجمع الوطني للإصلاح والتنمية دعا إلى السحب الفوري للتصريحات والاعتذار عنها بشكل صريح، معتبرا أنها تحمل أحكاما إطلاقية بعيدة عن الدقة، ومعلومات غير مؤسسة، وإساءة غير مناسبة ولا مقبولة إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ومن جهتها طالبت رئيسة الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية المغربية، زينب التقي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بتقديم اعتذار  عن تصريحاته التي وصفها بيان صادر عن ذات الفريق البرلمان ب “الموغلة في الإساءة لبلدنا وخارجة عن سياق الإحترام وتوطيد العلاقات بين البلدين شعبيا ورسميا” .

والواضح من خلال تفاعلات هذه التصريحات أن بعض الأطراف سعت، منذ الساعات الأولى لتداولها، إلى الاستغلال السياسوي لها في حملة إعلامية تهاجم المغرب، علما أن المواقف الدبلوماسية الرسمية للمملكة تبقى ثابتة على مواقف واضحة وغير قابلة للتراجع أو التغيير فيما يرتبط بقضية الصحراء المغربية، وتبقى تصريحات أحمد الريسوني شخصية، كما أكد على ذلك بيان الاتحاد العام لعلماء المسلمين.

ويذكر أن تصريحات الريسوني، تذكر بتصريحات الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، التي أدلى بها نهاية 2016، اتجاه دولة موريتانية، من كون “الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشكلا للمغرب هو إنشاء دولة موريتانيا” ،  قبل أن يبادر جلالة الملك محمد السادس إلى الاتصال بالرئيس الموريتاني، وبعث رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لملاقاته وتجاوز الأزمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.