عميدة المنتخب المغربي ل”جهات”: دخلنا المسابقة بهدف تشريف المغرب وجزئيات بسيطة حالت دون ذلك

شهدت مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، في مسابقة كأس إفريقيا للسيدات التي أقيمت مؤخرا بالمغرب، اهتماما كبيرا، فبالرغم من خسارة لبؤات الأطلس لقب البطولة الإفريقي إلا أن الفريق خرج متألقا ودخل التاريخ، كونه  أول منتخب عربي للسيدات  يصل إلى نهائي بطولة قارية وأول منتخب عربي يضمن مشاركته في نهائيات كأس العالم التي تقام نسختها المقبلة عام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا.

أثارت كرة القدم النسائية اهتماما ومتابعة كبيرة في المغرب بعدما بلغ المنتخب الوطني نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، رغم خسارته اللقب لحساب منتخب جنوب إفريقيا في المباراة 2-1، والتي تابعها جمهور غفير قدر بحوالي 80 ألف مناصر، ورغم الهزيمة، أثنت الجماهير المغربية على أداء اللاعبات .

وفي هذا السياق قالت غزلان الشباك عميدة المنتخب المغربي في حديثها للجريدة الإلكترونية “جهات”، “دخلنا المسابقة، بهدف تشريف المغرب، و التتويج باللقب الإفريقي، لكن جزئيات بسيطة حالت دون ذلك، ولعبنا مباراة النهائي بقتالية رغم قوة الخصم، وتبقى الرتبة الثانية مشرفة، بالإضافة إلى التأهل لكأس العالم لأول مرة في التاريخ وهذا شرف كبير،رغم أن المغرب لا يعطي اهتماما كبيرا لكرة القدم النسوية، إلا في السنوات الأخيرة. ”

التغطية الإعلامية لكأس إفريقيا للسيدات

أشادت غزلان الشباك، بالتغطية الإعلامية الكبيرة، والاهتمام الكبير الذي حظيت به لاعبات المنتخب المغربي من طرف وسائل الإعلام، حيث اعتبرت ذلك حافزا مهما، يعبر عن دعم الرياضة النسوية بصفة عامة و للبؤات الأطلس خاصة.

ومن جهته، أكد الإطار الوطني عبد الله هيدامو، على الدور الذي لعبته الصحافة في مواكبة الكأس الإفريقية و الاهتمام الكبير بكرة القدم النسوية، على عكس السنوات السابقة، وكذا الحضور الجماهيري الكبير الذي ساهم في إنجاح التظاهرة، مشيدا بتظافر كل الجهود التي ساهمت في تحقيق إنجاز في ظرف ثلاثة أسابيع، كنا ننتظر سنوات لتحقيقه.

ويذكر أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري دعا إلى إرساء معالجة إعلامية منصفة للرياضة النسائية ، مشيدا بمجهود المواكبة الإعلامية لمشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات في منافسات كأس أمم إفريقيا 2022.

وذكر المجلس، في بلاغ له، أنه سجل خلال اجتماعه المنعقد يوم 29 يوليوز الماضي، مجهود التعبئة الخاص الذي رصدته الإذاعات والقنوات التلفزية الوطنية، العمومية والخاصة، لتأمين مواكبة إعلامية هامة لمشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات في كأس أمم إفريقيا 2022.

ترصيدا لمكتسبات هذه التجربة، دعا المجلس إلى إرساء مجهود إعلامي مضاعف ومستدام في نقل المنافسات الرياضية النسائية وإبراز خبرتها، وكذا تأمين معالجة إعلامية أوسع وأعمق لموضوع الرياضة النسائية، لا سيما من خلال تقوية الوضع ومساهمة النساء في مجموع البرامج التي تعنى بالرياضة.

كما ذكر المجلس بهذه المناسبة، أن المواكبة الإعلامية للرياضة النسائية تساهم في تعزيز التمثيل المنصف للنساء في الإعلام وتقوية ثقافة المناصفة والمساواة داخل المجتمع؛إذ تتيح القيم الإيجابية للرياضة ولجماهيرية المنافسات الرياضية فرصا أرحب لإبراز النساء في وضعيات الفعالية والريادة والإسهام في إشعاع البلاد.

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم

نوهت عميدة المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، بالدور الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في توفير جميع الإمكانيات والظروف المواتية للاشتغال، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، متمنية أن يستمر ذلك الاهتمام والعمل حتى مابعد كأس إفريقيا للسيدات، لأن ذلك مجرد بداية.

ودعا الإطار الوطني عبد الله هيدامو في تصريحه للجريدة الإلكترونية “جهات”، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مواصلة المجهودات لتطوير كرة القدم النسوية، عبر تشجيع الفرق المحلية ماديا ومعنويا، والتواصل مع الجهات المعنية وكل الشركاء، لتوفير ظروف اشتغال الفرق النسوية عوض الاقتصار على الرجال فقط، وخلق بطولة نسوية تنافسية، باعتبار اللاعبة المحلية داعمة أساس للمنتخب، مشيرا إلى أن المنتخب يضم ضمن عناصره ما يقارب 11 لاعبة من صفوف فريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية.

ولم يفوت فوزي لقجع، أمس الثلاثاء 2 غشت 2022، في اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة، أن يشكر كل من ساهم في إنجاح النسخة 12 من منافسات كأس إفريقيا للسيدات، التي احتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 2 يوليوز إلى 23 منه بكل من مدينتي الرباط والدار البيضاء.

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الجماهير المغربية لعبت دورا كبيرا في إنجاح هذه البطولة بعدما حطمت كل الأرقام، وجعلت العديد من الوسائل الإعلام العالمية تتحدث عنها.