السنتيسي ل”جهات”: الخطاب الملكي جامع ومانع بين دوروس الحصيلة والتوجهات الاستراتيجية نحو المستقبل
قال إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، وضع أسس واضحة، ورؤية إستراتيجية للمرحلة المقبلة ورسم خريطة طريق لعمل مختلف المؤسسات، وهو ما ينبغي وقفة جماعية، حكومة وبرلمان وكل المؤسسات المنتخبة والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع لتصحيح أعطاب هذه المرحلة والتأسيس لأسلوب وبرنامج عمل مشترك جديدين في الدخول السياسي والاجتماعي المقبل لتنزيل التوجيهات الملكية الحكيمة على أرض الواقع، ونتمنى أن يلتقط الجميع هذه الرسائل الملكية البليغة في مضمونها وأبعادها خدمة لمصلحة الوطن والمواطنين.
وأضاف رئيس الفريق الحركي، في تصريح لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن الخطاب الملكي شكل جيلا جديد من الخطابات السامية لجلالته بمناسبة عيد العرش الذي عادة ما يخصصه جلالة الملك لعرض حصيلة مفصلة لإنجازات الدولة على مدى سنة، حيث جاء هذا الخطاب جامعا مانعا بين دوروس الحصيلة والتوجهات الاستراتيجية نحو المستقبل، مشخصا معالم المرحلة السابقة، والوقوف على نقط القوة المتمثلة في المقاومة المتميزة للأثار السلبية لجائحة كورونا، وأكد المتحدث ذاته ، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه، أشاد بالنموذج المغربي في مقاومة هذه الاثار اقتصاديا و اجتماعيا.
وتابع البرلماني عن حزب الحركة الشعبية في تصريحه، أن الخطاب الملكي السامي، أبرز أن الملكية كصمام للأمن والاستقرار ببلادنا هي دائما في صلب انشغالات المغاربة وتطلعاتهم من خلال إشادة جلالته بالدور الطلائعي والاستراتيجي للدولة والسلطات العمومية بمختلف مكوناتها في توفير الأمن الصحي والغذائي والاجتماعي رغم التقلبات والظروف.
وبخصوص دعوة جلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى ضرورة مراجعة مدونة الأسرة، يقول رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن ذلك يؤسس لمنظور الأسرة كمجتمع ديمقراطي مصغر تتوازن فيه الحقوق و الوجبات في احترام تام لثوابت الشريعة الإسلامية والخصوصية المغربية في تناغم مع إعمال روح الاجتهاد و الانفتاح على قيم الحداثة و الروح الإيجابية لحقوق الانسان.
وفيما يخص الوضع الخارجي للبلاد، استطرد إدريس السنتيسي قائلا، “سيرا على نهجه الدبلوماسي الحكيم وجه جلالة الملك رسالة و اضحة المعالم الى أطراف داخل الوطن و خارجه بأن المغرب ماض في بناء جسر المحبة و الوحدة بين الشعبين المغربي و الجزائري رافض جلالته ،بحزم و صرامة ، كل المحاولات الساعية فاشلة، الى الاساءة للعلاقات التاريخية والمستقبلية بين الشعبين الشقيقين”.
ويذكر أن جلالة الملك محمد السادس وجه أمس السبت 30 يوليوز 2022، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش المجيد.